جونسون يواصل الضغط على الاتحاد الأوروبى بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية
كشفت تقارير بريطانية، الخميس، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تراجع عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي سيظل مستسلمًا لمطالبه بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لكنه ما زال متمسكا بشروطه فيما يتعلق بالبروتوكول الخاص بأيرلندا الشمالية.
وحذرت المملكة المتحدة مرارًا من استعدادها لاتخاذ إجراء لتعليق عناصر بروتوكول أيرلندا الشمالية إذا لم يعد الاتحاد الأوروبي التفاوض بشأن شروط الصفقة، وبالفعل قررت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس هذه النقطة في مكالمة هاتفية مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش صباح اليوم، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس".
وحذر سيفكوفيتش، وزيرة الخارجية البريطانية من أن الكتلة الأوروبية لن تضع إجراءات جديدة يمكن أن تخفف من الضغوط التي يسببها البروتوكول.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ردا على بروكسل: "أعتقد أننا رأينا في عدد من المناسبات أن الاتحاد الأوروبي قد أدلى بتصريحات حول البروتوكول الخاص بأيرلندا الشمالية وبعد مفاوضات لاحقة ، كانت هناك تنازلات، لكن نريد تغييرات أكثر أهمية بكثير للطريقة التي يعمل بها البروتوكول حاليا".
وشدد المتحدث باسم بوريس جونسون، على أن الحكومة البريطانية تعتقد أنه من الصواب إبقاء جميع الخيارات مفتوحة ولكن الأمور ستكون خطيرة للغاية، إن لم يتم وضع جدول زمني بشأن الموعد الذي قد تتخذ فيه بريطانيا إجراء لإلغاء العناصر المثيرة للجدل في البروتوكول.
وأكدت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن تعليق المملكة المتحدة للبروتوكول سيؤدي إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي لفرض إجراءات انتقامية على تجارة بريطانيا، ما سيضر بالمستهلكين في القارة الأوروبية.
وقبل المحادثات بشأن أيرلندا الشمالية، نجحت بريطانيا أيضًا في إجبار بروكسل على الانهيار في المناقشات بشأن اتفاقية الانسحاب لعام 2019 واتفاق التجارة لعام 2020 بعد التهديد بالابتعاد عن الطاولة والتسبب في ضرر اقتصادي للاتحاد الأوروبي، كما أعاد بورسي جونسون فتح المفاوضات بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي بعد فشل اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي في كسب دعم مجلس النواب.
وبالفعل نجح جونسون في إدخال عدد من التغييرات على الصفقة مع بروكسل بعد أن تعهد بالسعي إلى "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق" إذا لم يوافق الاتحاد الأوروبي على حل وسط، وبالمثل، في المحادثات بشأن صفقة تجارية، هددت المملكة المتحدة بإدارة الواردات والصادرات وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية إذا لم يتحول التكتل إلى خطوطه الحمراء بشأن مسائل مثل صيد الأسماك، بحسب الصحيفة.
وكشفت "ديلي إكسبريس"، عن أن وزيرة الخارجية تروس حذرت المسؤول في المفوضية الأوروبية خلال اتصالهما اليوم من أن مقترحات الاتحاد الأوروبي ستعيد الأمور إلى الخلف مجددا وهو ما لن تقبل به المملكة المتحدة.