قصة حاملة المصباح صاحبة اليوم العالمي للتمريض
يحتفل العالم اليوم الخميس، بيوم التمريض العالمي، الذي تأتي ذكراه في مثل هذا اليوم الـ 12 مايو من كل عام، وذلك تقديرا لجهود الممرضين حول العالم، الذين يقدمون الرعاية للمرضى من ولادتهم حتى وفاتهم.
في عام 1953 كان الأمر مجرد اقتراح من السيدة دورثي ساذلرلاند، وهي أحد المسئولين بوزارة الصحة والتعليم بأمريكا على الرئيس الأمريكي أيزنهاور، والذي رفض الاقتراح، وبعد 12 عاما تم الاحتفال بشكل رسمي بيوم التمريض العالمي، وذلك في عام 1965 عبر المجلس الدولي للتمريض.
في كل عام وبشكل دوري ومتكرر يتم إقامة العديد من المظاهر الاحتفالية بغية الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، حيث يتم في كل احتفال اختيار موضوع أو فكرة من أجل مناقشتها في اليوم العالمي هذا، ومن بعض تلك الأفكار والتي منها الاحتفال بالأمومة الأمنة، الممرضات والبيئة، الشيخوخة الصحية.
ويعود الفضل لاختيار يوم التمريض للسيدة الإيطالية "فلورانس نايتينجيل"، والتي لقبت بحاملة المصباح ورائدة التمريض الحديث، ويرجع لقبها إلى أنها كانت تخرج في الظلام وهي تحمل مصباحا بيدها، لتمارس مهنتها في مداوة المرضى في ميادين القتال، ونجحت فلورانس في تقليل نسب الوفاة من أثار تلك الحرب القائمة "حرب القرم" بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية1853.
يذكر أن فلورانس نانيتجيل زارت مصر واليونان في الفترة ما بين (1849 - 1850) بصحبة أصدقاء من أسرتها، وذلك قبل اندلاع حرب حرب القرم وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.
جدير بالإشارة إلى أن فلورانس نانيجيل ولدت في مثل هذا اليوم الـ 12 مايو 1820، وحلت في الـ 13 أغسطس، وذلك بعد حياة حافلة قضتها في رعاية المرضى بعد أن تلقنت أسس التمريض في مصر، وكنوع من التقدير لهذه الرائدة النبيلة في التمريض شيد لها تمثال بقصر ووترلو في لندن. وبكت الملكة فيكتوريا عندما نقلوا لها نبأ رحيل صديقتها عن الدنيا السيدة (صاحبة المصباح).