الأزهر يشيد بجهود القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب
أشاد الأزهر الشريف بجهود قواتنا المسلحة المتواصلة، وبسالة أبطالها الشرفاء في القضاء على الجماعات الإرهابية، والثأر لدماء شهدائنا الأبرار، من خلال ملاحقة ومحاصرة أفراد تلك الجماعات الإرهابية، لاقتلاع جذورها من أرض سيناء الغالية.
وأكد الأزهر الشريف وقوفه ودعمه الكامل للجيش المصري العظيم من أجل تطهير أرض سيناء والحفاظ على الوطن من عبث تلك الجماعات الإرهابية التي ما سعت في الأرض إلا فسادا وظلما، وعمدت على تشويه صورة الدين، مشددا على أن الإسلام برئ مما تمارسه هذه الجماعات المنحرفة من قتل وسفك للدماء البريئة وترويع للآمنين.
كما تقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى أسر أبطالنا شهداء القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا خلال تلك العمليات، داعيا الله – عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يربط على قلوب أمهاتهم، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
فى سياق آخر، قال مرصد الأزهر، في تقرير له، إن قلوبنا تعتصر على الأطهار من شهداء القوات المسلحة البواسل، الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم نتيجة الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة رفع مياه غرب سيناء، والذي أسفر عن استشهاد ضابط وعشرة جنود وإصابة خمسة آخرين، ومع توالي التعازي لمصر في مصابها الأليم من شتى بقاع العالم، إلا أنه لا بد من إلقاء الضوء على بعض النقاط المهمة فيما يتعلق بالإرهاب في سيناء، حتى نرى الصورة بشكل متكامل من جهة، وتعزيزًا للوعي المجتمعي من جهة أخرى.
وفد إلى سيناء في عام 2013 عدد من العناصر شديدة الخطورة؛ والذين نفذوا عددًا من العمليات الإرهابية راح ضحيتها العديد من الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن الوطن والحفاظ على مقدراته، مع الحرص على ألا يتسلل هذا الإرهاب إلى سائر محافظات مصر- كما كان يُخطط له- فأخذت القوات المسلحة والشرطة- بالتعاون مع أبناء سيناء- على عاتقها أن تطهر هذه البقعة الطيبة من أرض مصر، وعلى مدار 10 سنوات تقريبًا قدمت القوات المسلحة والشرطة ما يقرب من 3 آلاف و277 شهيدا، وأكثر من 12 ألف مصاب، حسبما أعلن السيد الرئيس، خلال كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية يوم الثلاثاء الموافق 26 أبريل الماضي 2022م.