تاريخ العمارة.. قصور أثرية مذهلة بالشرق الأوسط تستحق الاكتشاف
منطقة الشرق الأوسط ذات تاريخ وثقافة غنية، فضلاً عن الهندسة المعمارية الرائعة التي يعود تاريخها إلى العديد من فترات التاريخ، لكن لماذا تعتبر العمارة مهمة للغاية في ثقافتنا؟
المباني هى حاملة القصص؛ تحكي عن هويتنا ومن أين أتينا وإلى أين نتجه، لذلك تعتبر القصور فريدة من نوعها في الشرق الأوسط، لأنها كانت بمثابة نقطة محورية للحكم المحلي والإدارة والعدالة، استخدمها من قبل الأثرياء للتباهي بثرواتهم وسلطتهم من خلال الأساليب المعمارية والديكورات المميزة، وهذه بعض القصور المميزة نعرضها كالآتي:
◘ قصر رأس التين - مصر
قصر رأس التين هو واحد من أقدم القصور الملكية المصرية وكان يعتبر بيت عطلات ملوك مصر تم بناؤه على نفس طراز قصر عابدين في القاهرة.
والقصر محاط بحديقة بمساحة 12 فدان مع مناظر جميلة للبحر، وتم بناء قصر رأس التين في 1834 من قبل محمد علي (كان الحاكم العثماني من 1805 إلى 1848، والحاكم الفعلي لمصر، وغالبًا ما يُعتبر والد مصر الحديثة) ليشبه الحصن الروماني ويكون بمثابة المقر الثاني الحاكم مقارنة بأغراض قلعة صلاح الدين.
تم تصميم القصر وبنائه من قبل المهندس المعماري التركي يزي بك وتم البناء من عام 1834 إلى 1848 واستغرق إكماله 13 عامًا.
البوابة الشرقية "بوابة محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية هي البقايا المتبقية من الهيكل السابق للقصر وبالتالي، يعد قصر رأس التين أحد معالم الإسكندرية القديمة وعلى الرغم من أن القصر مغلق حاليًا أمام الضيوف، إلا أنه مع ذلك يستحق المشاهدة من الخارج!
موقع قصر رأس التين ساحر للغاية على البحر الأبيض المتوسط، أعاد الملك فاروق بناء القصر على الطراز الحديث، وأنشأ مسبحًا بحريًا يربط بين القصر والبحر وتم ربط المسبح بقصر رأس التين برصيف طويل من أجل الوصول إلى المسبح عن طريق البر، كان لا بد من استخدام سيارة جيب تمر عبر قاطع الأمواج بصعوبة كبيرة.
◘ قصر الأمويين الأردن
يقع القصر الأموي داخل قلعة عمان، لأنه يقع على أحد تلال عمان العديدة، ويطلق عليه السكان المحليون "جبل القلعة" الذي يقدم للسائحين نظرة ثاقبة للحياة في ما يعرف الآن بالأردن خلال الفترة الأموية، القصر هو موقع شهير للتصوير ،من الداخل والخارج، حيث تم إصلاحه بشكل كبير.
الموقع ملحوظ لأنه كان محتلاً منذ العصر الحجري الحديث (مما يعني العصر الحجري الجديد وكان الجزء الأخير والثالث من العصر الحجري) ، على الرغم من تلاشي أهميته بعد العصر الأموي.
اليوم، يتدفق المسافرون على القصر لقيمته الأثرية بالإضافة إلى المناظر البانورامية لعمان.. إذا وصلت بالسيارة، أطلس أوبسكورا يقدم تلميحًا بسيطًا، لكنه مفيد.
ويتوفر موقف مجاني للسيارات، إضافة إلى ذلك تبلغ رسوم الدخول إلى الموقع 3 دنانير، وإذا كنت تستقل سيارة أجرة، فأبلغ السائق برغبتك في الذهاب إلى "جبل القلعة" بدلاً من قصر عمان.
تعتبر قاعة الجمهور أهم مبنى في مجمع القصر بأكمله أنها واحدة من أشهر المباني الأثرية في الأردن، ليس فقط في عمان، لكن في جميع أنحاء البلاد، شيده عبد الملك بن مروان (الخليفة الأموي الخامس ، حكم من أبريل 685 حتى وفاته) ليكون بمثابة قاعة استقبال لبعثاته ولقادة الجيش في 1998.
تمت إضافة قبة خشبية جديدة إلى سطح القاعة، ما يتيح استخدامها بسهولة أكبر في المناسبات الثقافية الحالية.
◘ قصر الباهية- المغرب
شيد قصر الباهية في الجزء الثاني من القرن التاسع عشر، في عهد العلويين في المغرب، وتم إنشاء الهيكل في الأصل من قبل الوزير الأعظم للسلطان سي موسى، الذي أشرف على إدارة السلطان، كما يتضح من اسمه المبكر دار سي موسى.
تقريبًا كل غرفة من غرف القصر البالغ عددها 160 مفتوحة للجمهور، لكن العديد منها شاغر حاليًا حتى بدون المفروشات، تثير غرف القصر شعورًا مقنعًا بتأثير الصدر الأعظم.
خلال فترة حكم بو أحمد ابن سي موسى، تم تعزيز تألق القصر من خلال إضافة حدائق مورقة، ورياض صغير يحيط بالحدائق الخاصة (التي يمر بها الزوار اليوم فور دخولهم منطقة القصر)، وكل غرفة مزينة بشكل حقيقي على الطراز المغربي مع الجص المنقوش وخشب الأرز.
الرياض المتواضع (نوع من الحدائق الداخلية المغربية والأندلسية التقليدية أو ساحة الفناء المرتبطة بهندسة المنازل والقصر) هو أول مبنى ستراه خلال جولة في قصر الباهية، ويقع في وسط حديقة مربعة الشكل بها أشجار ونباتات جميلة، إضافة إلى ذلك يقع قصر الباهية في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة المنورة، على بعد 700 متر من شارع رياض زيتون الجديد.
يفتح القصر من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً ويبلغ رسم الدخول 70 درهمًا (اعتبارًا من 01.08.2018) و 20 درهمًا للسكان المحليين.