آخرهم شيرين أبوعاقلة.. صحفيون استشهدوا أثناء تغطية الصراعات الساخنة
مهنة البحث عن المتاعب، مهنة اختارها الكثيرون حول العالم لإرسال ورصد حقائق ووقائع ونقل الأحدث فى مختلف العالم فى محاولة لإيصال صوت الحق وتغيير الواقع للأفضل.
مؤخرًا وبسبب الأحداث الساخنة فى العديد من الدول التى أصبحت بؤرًا للصراع، أصبحت الصحافة تودع رجالها واحدًا تلو الآخر الذين اختاروا صاحبة الجلالة.
شيرين أبوعاقلة بنت القدس..
وكانت الإعلامية والصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة آخر شهداء وضحايا الصحافة، التى لقيت مصرعها برصاصة مباشرة فى الرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى أثناء تغطية الأوضاع فى مدينة جنين الفلسطينية.
ولدت شيرين في 3 يناير 1971 في القدس لأسرة مسيحية يعود أصلها إلى مدينة بيت لحم.
تخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.
وانتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء.
غطت شيرين أحداث الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.
وكانت أول صحفية عربية يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.
استشهاد صحفى فلسطينى عام 2018
فى أبريل عام 2018 استشهد صحفي فلسطيني متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، على حدود قطاع غزة.
كما أصيب 6 صحفيين آخرين آنذاك أثناء تغطيتهم لمسيرة العودة شرقي غزة، نتيجة استهداف جيش الاحتلال للطواقم الصحفية بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
الصحفية الأمريكية ماري كولفين..
صحفية أمريكية عملت كمُراسلة للشئون الخارجية في الصحيفة البريطانية صنداي تايمز من 1985 حتى وفاتها عام 2012.
لقيت كولفين مصرعها في 22 من فبراير 2012 بجانب مراسل فرنسي آخر كان في نفس المبنى فى مدينة حمص السورية.
ولدت ماري كولفين في كوينز بنيويورك ونشأت في إيست نورويتش في بلدة أويستر باي بِمقاطعة ناسو في لونغ آيلاند.
تخرجت ماري من مدرسة أويستر باي الثانوية في عام 1974 وأمضت سنتها الثانوية في الخارج ضمن برنامج التبادل مع دولة البرازيل ثم التحقت بجامعة ييل في وقت لاحق.
كانت رائدة في علم الأنثروبولوجيا، كما درست مع الكاتب الحائز على جائزة بوليتزر جون هيرسي.
تخرجت مع درجة البكالوريوس في علم الإنسان عام 1978، وخلال دراستها في جامعة ييل؛ كانت كولفين معروفة بشخصيتها القوية وسرعان ما أصبحت مشهورة في وسط الحرم الجامعي.
عملت كولفين لفترة قصيرة في نقابة عمالية في مدينة نيويورك قبل أن تبدأ حياتها المهنية في مجال الصحافة.
عملت مع يونايتد برس أولًا في ترينتون ثم في نيويورك وواشنطن وبحلول عام 1984 عينت كمديرة لمكتب يونايتد برس في العاصمة باريس قبل انتقالها في العام الموالي للعمل مع الصنداي تايمز.
قبل وفاتها بـ4 أيام، سردت كولفين، في قصتها التي نشرت بصحيفة صنداي تايمز، تفاصيل تسللها إلى سوريا مثل المهربين.
حرصت كولفين في كل تقاريرها عن الحرب السورية على تأكيد أن حجم المأساة الإنسانية في حمص هائل جدًا، إذ يعيش المدنيون في رعب شديد، مضيفة أن كل العائلات تقريبًا تعاني من موت أو إصابة أحد أفرادها.
اليمن.. مقتل صحفية بانفجار سيارة عام 2021
فى التاسع من نوفمبر 2021، كانت الصحفية اليمنية رشا عبدالله الحرازي وزوجها الصحفي محمود العتمي يعتزمان التوجه إلى مستشفى عدن لإجراء فحوصات طبية على حالة رشا الصحية، إذ كانت حاملًا في شهرها التاسع.
وعقب استقلالهما السيارة انفجرت سيارة مفخخة لتلقى رشا حفتها مع جنينها فيما أُصيب زوجها العتمي بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن كُتبت له النجاة.
ورجح مراقبون آنذاك أن التفجير كان يستهدف العتمي من قبل جماعة الحوثى، كونه كان يعمل لدى وسائل إعلام سعودية وإماراتية كاشفًا عن جرائم الحوثى الإرهابية.