صحيفة: تجاهل واشنطن مخاوف موسكو أدى للوضع الحالى بأوكرانيا
أشارت صحيفة "ويك" الأمريكية إلى أن تجاهل واشنطن مخاوف موسكو حيال توسع "الناتو" شرقا أدى إلى التصعيد في أوكرانيا، لافتة إلى إمكانية تجنب التصعيد لو تعامل الأمريكان بجدية.
وقال كاتب المقال أندرو داي، إن "الولايات المتحدة تجاهلت مخاوف روسيا حيال توسع الناتو شرقا، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا".
ووصف الرأي القائل بأن حلف شمال الأطلسي "دفاعي بحت بطبيعته" بأنه خاطئ.
وأضاف: "بغض النظر عما إذا كان الناتو قد هدد روسيا أم لا، فقد اعتقد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أنه كان يمثل تهديدا لبلاده، وقناعته هذه أثرت على قرار إطلاق العملية الروسية في أوكرانيا".
وتابع: "إضافة إلى ذلك، فإن هذه المخاوف كانت متوقعة، وكان من الممكن تجنب الصراع لو تعاملت واشنطن معها بجدية".
وأشار إلى أنه "عشية العملية العسكرية في أوكرانيا، رفض البيت الأبيض مناقشة أسئلة موسكو حول توسع الناتو".
واعتبر أن الحقيقة "غامضة" لأن القادة الغربيين أخبروا القيادة في كييف سرا بأن أوكرانيا "لن تكون عضوا في الناتو".
ورأى أن "الولايات المتحدة خلقت أسوأ وضع ممكن لأوكرانيا، بجعلها دمية لحلف شمال الأطلسي على أعتاب روسيا، وبدون مظلة أمنية من الناتو".
وشدد على أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على حياد أوكرانيا".
وعلى صعيد آخر، أبدى البيت الأبيض، صعوبة في الإعلان عن الشروط التي يمكن بموجبها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكدًا على أن دور واشنطن هو "الاستمرار في تعزيز موقف أوكرانيا".
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي: "تنطلق الإدارة الأمريكية من حقيقة أن الاتفاقات الدبلوماسية مطلوبة للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا، ومع ذلك، فإن واشنطن ليست جاهزة لتوضيح الشروط التي سيتم بموجبها رفع القيود المفروضة على روسيا".
وأضافت: "لن أتفاوض من هنا بشأن هذا، نحن نعلم أن هناك حاجة إلى عملية مفاوضات دبلوماسية ونحن ندعم ذلك، لكن دورنا هو الاستمرار في تعزيز موقف أوكرانيا، سواء كان بمساعدة عسكرية أو اقتصادية أو إنسانية، لمواصلة تعزيز الوحدة في العالم.. نحن لا نريد أن نسبق الزمن".