«المونيتور»: استثمارات مصرية ضخمة لتحقيق الأمن المائى
أشادت تقارير دولية بالجهود التى تبذلها مصر لتحقيق الأمن المائى من خلال العديد من المشروعات فى مختلف المجالات.
وقال موقع «المونيتور» الأمريكى إن المشروعات التى تنفذها الدولة المصرية تهدف إلى تطوير شبكات الرى ورفع كفاءة استخدام المياه لزيادة الإنتاجية الزراعية، ويشمل ذلك إنشاء محطات معالجة المياه وحفر القنوات والمصارف الزراعية، وتطبيق نظام الرى الحديث.
وأشار الموقع الأمريكى إلى تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن التحديات التى تواجه مصر فى تحقيق الأمن المائى فى ظل الزيادة السكانية المستمرة، وذلك خلال كلمته فى احتفالية إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، من العاصمة الإدارية الجديدة، فى فبراير الماضى.
ونوه إلى أن «مدبولى» أكد فى تصريحاته أن كل مؤسسات الدولة تبذل جهودًا مضنية فى كل رقعة من مصر، بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية، لتنفيذ مشروعات للحفاظ على كل قطرة مياه، والوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من الموارد المائية، وتغطية الاحتياجات الحالية للعدد السكانى الموجود، بما فى ذلك معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى، وتحلية مياه البحر، وتطهير البحيرات، وتبطين الترع.
ونقلت عن الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، قوله: «إن الحكومة المصرية تعمل على الاستفادة من كل قطرة ماء تحصل عليها، من خلال القيام بالعديد من المشاريع المائية، مثل حفر القنوات والمصارف الزراعية وتنفيذ الرى الحديث وبناء عدة سدود صغيرة لحماية السكان من مخاطر السيول والحفاظ على المياه، وتطوير بنية المحاصيل لإنتاج محاصيل عالية الغلة تستخدم كميات أقل من المياه وتتحمل التقلبات المناخية».
وأضاف «شراقى»، لـ«المونيتور»: «تبذل مصر جهودًا ضخمة لتحقيق الأمن المائى، من خلال إنشاء محطات معالجة المياه، مثل محطة المحسمة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وإعادة تدويرها بطاقة مليون متر مكعب فى اليوم، ومحطة بحر البقر، التى تعد الأكبر فى العالم، بسعة ٦ ملايين متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع بطول نحو ٢٠ ألف كيلومتر، بتكلفة ٨٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى عشرات محطات تحلية مياه البحر بسعة نحو ٤٠٠ مليون متر مكعب فى السنة».
كما سلط الموقع الأمريكى الضوء على فوز العالم المصرى حمدى الموافى، رئيس المشروع القومى لتطوير الأرز بوزارة الزراعة، مؤخرًا، بالميدالية الذهبية فى مجال الزراعة فى معرض جنيف الدولى للاختراعات لعام ٢٠٢٢، بسبب ابتكاره صنفًا جديدًا من سلالة محصول الأرز «سخا سوبر ٣٠٠» العملاق، الذى يوفر المياه ويزيد الإنتاجية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأرز، ويحقق فائضًا للتصدير أيضًا.
ونقل «المونيتور» عن «الموافى» قوله: «يتميز النوع الجديد من الأرز بجودة الحبوب والقدرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة، مثل ندرة المياه والملوحة والحرارة، ما يمكّن الدولة من زراعته على نطاق واسع فى محافظات كفرالشيخ والبحيرة والغربية والدقهلية ودمياط والشرقية، وكذلك فى الأراضى المستصلحة المتأثرة بملوحة التربة والمياه».
وفى الإطار نفسه، قالت صحيفة «أراب نيوز» إن مصر تهدف إلى تطوير نظام مائى معزز وإدارة شبكة المياه فى الدولة بكفاءة عالية، فى إطار جهود الحكومة فى إدارة وترشيد الموارد المائية وتعزيز كفاءة استخدام المياه والحفاظ على أمن البلاد المائى.
وأضافت أن تلك المجهودات تعكس حرص الدولة على الحفاظ على كل قطرة مياه، فى ظل التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر، وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وبالتالى تقليل عدد الشكاوى المتعلقة بملف المياه.