الكويت: حريصون على تمكين مؤسساتنا التنموية للاستفادة من التجارب الدولية
أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري حرص وزارة الخارجية الكويتية على تمكين المؤسسات الخيرية والتنموية في الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في المجال الإنساني والتحول الرقمي بما يتواكب مع المعايير الدولية.
وقال المطيري في كلمة له اليوم الثلاثاء ممثلًا عن وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الراعي الرسمي لجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في الدورة السادسة لفعاليات القمة الخليجية للعمل الإنساني لعام 2022 إن الكويت ودول الخليج اتجهت نحو العمل الخيري واستمرت به بعد نهضتها من خلال المؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية لتصبح رائدة في العمل الإنساني والتنموي.
وأضاف أن تلك الجائزة تولي اهتمامًا بتطوير الابتكار والتحول الذكي في العمل الإنساني بما يتماشى مع التحديات العالمية والأزمات الإنسانية في ظل تزايد الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، مؤكدًا أن المنطقة العربية والإسلامية بشكل خاص تمر بأوضاع عصيبة تتطلب تظافر الجهود لتحقيق أكبر قدر من المشاريع التنموية والإنسانية لتخفيف معاناة شعوب هذه المنطقة.
وأشار إلى استفادة المؤسسات الإنسانية الكويتية من استثمار وزارة الخارجية في المجال الرقمي لخدمة العمل الإنساني وتحسين مؤسساته عبر استخدام منصتها الإلكترونية التي أشرفت على تحويل 720 مليون دولار منذ أكتوبر 2019 حتى الآن، فضلًا عن تحقيق سلامة المركز القانوني لأكثر من 3422 شريكًا أجنبيًا في العالم منذ تدشين هذه المنصة في عام 2015.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية في البحرين يوسف عبدالغفار إن جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أصبحت محفلًا إنسانيًا لالتقاء أهل الاختصاص من دول الخليج في مجال المؤسسات الخيرية والإنسانية لتبادل الخبرات والتجارب.
وأكد عبدالغفار أن الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية تسعى إلى أن تكون قدوة في تكريم أهل العطاء من أصحاب الإنجازات الإنسانية لدول مجلس التعاون.
وبدوره قال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله إن جائزة العمل الإنساني مهمة في التكوين الحضاري لدول الخليج، مبينًا أن العمل الخيري متأصل في المجتمعات الخليجية منذ القدم.
وأضاف مال الله أن العمل الإنساني متعدد الأهداف والمسارات وله جوانب عديدة من أهمها المسار الإنمائي ودعم جهوده في الدول العربية، مؤكدًا دور الكويت الريادي في هذا المجال.
وذكر أن دول الخليج تقدم المساعدات الإنمائية لكل دول العالم وتسهم بدعم أكثر من 97 بالمئة من تدفقات العون الإنمائي في العالم لمعالجة مشكلات الفقر والمرض والجهل والبنية التحتية وقد تخطت إنفاقاتها في السنوات الأخيرة أكثر من النسب المحددة من الأمم المتحدة بـ5%.
وعلى هامش الحفل تم تكريم الشخصيات الفائزة في جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السادسة وهم عشرة فائزين من الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان، كما تم تكريم شخصيات عربية فائزة بالوسام العربي للالتزام المسئول لعام 2022 وتكريم شخصيات ومؤسسات فائزة بجوائز القيادة المجتمعية المعطاءة لهذا العام.