من روائع الادب العالمى
«كيسفالودى» يواجه سوء الظن ووخز الضمير بـ «الجرح الخفى»
الجرح الخفى
واحدة من القصص الشهيرة للكاتب المجرى كارولى كيسفالودى، وتتحدث عن وخز الضمير وأثره الذى ينعكس على الجسم كمرض عضوى .
تفاصيل القصة
تحكى “الجرح الخفى” عن طبيب يجلس فى عيادته فيدخل عليه شخص مهيب يبدو عليه الضجر الشديد، يرفع ذراعه لأعلى ثم يطلب من الطبيب ان يبتر له كفه بسبب الألم الذى لا يطيقه .
يكشف الطبيب على كف الرجل فلا يجد به أى علامات تدل على مرض بينما الرجل يصرخ كأنه طفل صرعه الوجع .
قال الطبيب: ذراعك ليس به عله ولا استطيع فعل شيئا، اغتاظ المريض وطلب من الطبيب أن يبتر له كفه دون نقاس، فذهل الطبيب وظن الرجل مجنونا، فقال المريض: ليس مجنونا خذ هذه النقود وقم ببتر كفى.
ولما وجد رفضا من الطبيب امسك بالمشرط وغرزه فى كفه مما اضطر الطبيب أن يجرى جراحة لالتئام الجرح . خرج المريض سعيدا بعدما أخبر الطبيب أنه برأ من المرض، وبعد شهر أعاد الرجل نفس الكرة وكذلك الطبيب .
وبعد شهر ٱخر، بعث الرجل برسالة للطبيب يقول فيها إنه منذ عام تزوج من وصيفة الكونتيسه وعاش معها فى سعادة، وفى يوم وجدها تغلق صندوقا صغيرا وتحتفظ بالمفاح فى صدرها ولما خرجت مع الكونتيسه ، كسر الصندوق فوجد به رسائل غرامية بينها وبين عشيق، ولما عادت الزوجة الفاتنة وخلدت إلى النوم خنقها فنزلت من فمها قطرة دم سقطت على كفه .
فى اليوم الثانى من وفاتها جاءت الكونتيسه تطلب الصندوق واخبرته انها كانت تحفظه عند زوجته ولما سألها عما بداخله قالت به رسائل تخصنى .
هدف القصة .
بين كسفالودى فى قصته أن موضع قطرة الدم هو نفسه موضع الألم الذى كان يشعر به البطل وكأنه أراد القول بإن وخز الضمير يصيب بالألم العضوى .
كما أن الكاتب المجرى كيسفا لودى لم يضع اسما لبطل قصته، وكأنه أراد أن يقول إن الشك أو سوء الظن سمة انسانية تسكن الغالبية منا ولابد من التيقن من الأمور حتى لا تقع المصيبة .