حدث في نفس اليوم.. قصة عودة رفات البابا أثناسيوس الرسولي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى عودة رفات البابا أثناسيوس الرسولى إلى القاهرة قادما من إيطاليا فقد كان القديس بابا للإسكندرية، ولما كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية التي تحكم مصر في ذلك الوقت فقد استغلت القسطنطينية نفوذها فأمرت بنقل الجسد إلى القسطنطينية، وكان ذلك في القرن الثامن ثم نقل بعد ذلك إلى فينيسيا في القرن الخامس عشر.
وفى ذكرى مرور ستة عشر قرناً على نياحة القديس، سافر قداسة البابا شنودة الثالث إلى روما صباح الجمعة 4 مايو 1973 م على رأس وفد بابوي من: الأنبا مرقس مطران أبوتيج، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والأنبا أبرام مطران الفيوم، و الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف، والأنبا صموئيل أسقف الخدمات، والأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي، والأنبا يؤانس أسقف الغربية و الأنبا باسيليوس مطران القدس، والأنبا باخوميوس أسقف البحيرة.
وتم استقبال قداسة البابا والوفد المرافق استقبال حافل و قد تم الإعداد لهذا اللقاء التاريخي بين رئيس الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا بولس السادس بابا روما في ذلك الوقت بعد فراق دام 15 قرناً (1500 سنة).
ولقد أقام البابا شنودة والوفد المرافق له قداساً قبطياً بكنيسة القديس أثناسيوس بروما يوم الأحد 6 مايو 1973 انتهى في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، واشترك مع قداسته في خدمة القداس الإلهي المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة المرافقون، وحضر شعب غفير (يقدر بالآلاف) دفعهم حب الاستطلاع لحضور القداس القبطي في كنيسة كاثوليكية، وقد حمل الوفد القبطي معه كل أدوات المذبح بما فيها اللوحة المكرسة واستخدم قرباناً كالطقس القبطي في القداس الإلهي وبعد ذلك حضر الجميع القداس الإلهي الذي أقامه البابا بولس السادس في كنيسة القديس بطرس احتفالاً بذكرى نياحة القديس أثناسيوس الرسولي طبقاً للتقويم الذي تتبعه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد نياحة البابا أثناسيوس يوم 2 مايو، ولاختلاف التقويم الغربي عن الشرقي حوالي 13 يوما حسب التقويم الغريغوري، ولكن الكنيسة الكاثوليكية أجلت الاحتفال إلى يوم 6 مايو بمناسبة حضور البابا شنودة وبعد نهاية القداس سلم البابا بولس السادس رفات القديس أثناسيوس في كأس ذهبي كبير للبابا شنودة رفات القديس أثناسيوس عبارة عن عظمة كريمة ثمينة من عظام القديس أثناسيوس وضعت في كأس من الذهب الخالص صنع خصيصاً للرفات.
وأغلق الكأس إغلاقًا محكماً ويمكن رؤية العظمة الكريمة من الإطار الزجاجي للكأس الذهبي، ثم وضعت الكأس في صندوق خشبي مغطى بقطعة من قماش القطيفة الثمينة زيتية اللون.
ولدواعي السفر وضع هذا الصندوق في صندوق أكبر حجماً هو الذي شاهده الجميع في الكاتدرائية المرقسية بعد عودة البابا شنودة والوفد المرافق له ومن يوم الأحد 6/5/ 1973 تاريخ استلام الرفات إلى يوم الخميس 10 /5 / 1973 تاريخ رجوع الوفد القبطي من روما إلى القاهرة تم وضع الصندوق الحاوي للرفات المقدسة في مقصورة أمام غرفة قداسة البابا شنودة في الجناح المخصص لقداسته ببرج القديس يوحنا.