رئيس كوريا الجنوبية الجديد يتعهد بإعادة بناء دولة يصبح فيها الشعب هو الصاحب الحقيقى لها

تم تنصيب الرئيس يون سيوك -يول رسميا رئيسا للدورة الرئاسية الـ20 لجمهورية كوريا اليوم الثلاثاء في حفل التنصيب.

وحضر حفل التنصيب الذي أقيم في ساحة الجمعية الوطنية في حي يوئيدو في سيئول قبل ظهر اليوم، 41 ألف شخص من الضيوف من الأجانب والمحليين ومسئولي البرلمان والحكومة وممثلي فئات المجتمع والعديد من المواطنين المدعوين.

وتركز الاهتمام بكيفية تغلب الرئيس يون على العديد من المهام على رأسها أزمة معيشة عامة الشعب ما بعد جائحة كورونا والصراع المجتمعي والتهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية.

وتعهد الرئيس مون بمناسبة تنصيبه بإعادة بناء دولة يصبح فيها الشعب هو الصاحب الحقيقي لها .

وبدأ يون مهامه الرسمية منذ منتصف ليل أمس بإحاطة بتقارير من هيئة أركان القوات المسلحة في غرفة محصنة تحت الأرض في مركز إدارة أزمة الدولة في مكتبه الرئاسي في يونغسان في سيئول.

وخرج صباح اليوم مع زوجته السيدة كيم كون-هي إيذانا ببدء اليوم الأول لمهامه وبعد زيارته الى المقبرة الوطنية وصل الى ساحة الجمعية الوطنية في حي يوئيدو لحضور حفل تنصيبه .

وفي خطاب التنصيب، قال: "إنني أقف هنا متحملا مهمة لإعادة بناء دولة صاحبها هو الشعب على أساس الديمقراطية الحرة ونظام اقتصاد السوق، ولبناء دولة تقوم بواجبها ودورها في المجتمع الدولي.

وأكد يون على أهمية الحرية وقيمها قائلا: "من أجل المصاعب التي نواجهها حاليا، تقاسم القيم العامة هو مهم للغاية وفي مقدمتها الحرية، وعلينا معرفة معنى الحرية بالضبط".

كما أكد على النمو الاقتصادي، وقال: "من خلال النمو السريع يمكن للشعب إيجاد فرص جديدة وإزالة الفجوة واقتلاع جذور الصراع المجتمعي، ويمكن تحقيق القفزة والنمو السريع من خلال العلوم والتقنية والإصلاح فقط".

وحول العلاقات مع كوريا الشمالية، قال: "سنترك باب الحوار مفتوحا لحل قضية التطوير النووي بصورة سلمية، وسنعد خططا جريئة من أجل تحسين الاقتصاد وجودة الحياة في كوريا الشمالية اذا أوقفت برنامجها للتطوير النووي وحققت النزع النووي بصورة حقيقية".

كما أضاف يون: "على كوريا اتخاذ موقف كدولة عالمية رائدة لتأييد والحفاظ على القوانين الدولية العامة القائمة على الحرية وقيم حقوق الإنسان بصورة إيجابية " متعهدا بأنه سيبني دولة قائمة على قيم الحرية وحقوق الإنسان والإنصاف والتضامن .

ومن المنتظر أن يباشر عمله عقب انتهاء حفل التنصيب في مكتبه في يونغسان.

وبعد الظهر، سيستقبل الوفود الدبلوماسية الزائرة للدولة لحضور حفل تنصيبه، حيث من المخطط إجراءه لسلسلة من المحادثات مع الوفود من الدول على رأسها الولايات المتحدة والصين واليابان.

وسيحضر حفل مع مسئولي الحكومة ومستشاري الدولة المتقاعدين والدبلوماسيين المعتمدين في البلاد في قاعة روتنيدر في مبنى الجمعية الوطنية.

وسيختتم جدول أعماله اليوم بحضور حفل العشاء للضيوف في فندق شيلا.