لمواجهة المقاصد المنافسة
مطالب بخطة ترويجية متكاملة لجذب السياحة العربية للموسم الصيفي المقبل
طالب هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، بضرورة وضع خطة متكاملة لجذب السياحة العربية خلال موسم الصيف المقبل، والتركيز على المستجدات التى تشهدها صناعة السياحة المصرية، وإبراز المناطق السياحية الجديدة وما تتضمنها من مغريات تتناسب مع متطلبات السائح العربي.
واستعرض إدريس، المميزات للسياحة العربية بالنسبة للسوق السياحي المصري، فى مقدمتها أن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته لمصر تبلغ أضعاف ما ينفقه سياح بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن طول متوسط الإقامة بالنسبة للسائح العربي والتي تتراوح ما بين أسبوع و10 أيام ما يرفع من نسب الليالي الفندقية المحققة.
وأضاف إدريس، أن السياحة العربية تعتبر سياحة عائلية تضم الأب والأم والأطفال ما يجعل هناك تنوعا في الرغبات ويجعلهم يتنقلون لزيارة أكثر من مدينة ما بين شاطئية أو أثرية أثناء زيارتهم الواحدة لمصر، بالإضافة قرب المسافة بين الدول العربية ومصر يسهل من فرص قدوم السائح العربي لمصر في أي وقت يريد دون الحاجة للإعداد للرحلة قبلها بوقت كبير وهو ما يجعل من مصر دائما الوجهة السياحية المفضلة للسياح العرب.
وأشار إدريس إلى جانب هذا فإن العادات والتقاليد ووحدة اللغة تشابه وتُعد واحدة بين السائح العربي والمصريين تسهل من لغة التعامل وتجعل هناك ألفة بين العاملين والسياح.
وأوضح أن العوامل السابقة ترجح كفة السائح العربي على نظيره من الدول الأخرى على الرغم من أن حركة السياحة العربية موسمية وترتبط بأوقات معينة من العام على عكس السياحة الوافدة من أوروبا ، إلا إنها ذات تأثير كبير ، مما يستوجب ويتطلب بذل المزيد من الجهود لمضاعفة الأعداد من السوق العربى.
وحذر هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، من عودة ظاهرة التمييز السعرى بين الجنسيات التى تقوم بها بعض المنشآت الفندقية، ضد السائحين العرب خاصة فى ظل تفعيل الحد الأدنى للإقامة.
وقال إن ممارسة هذه السياسة تضر بسمعة المقصد السياحى المصري، كما أنها تضر أيضاً بمصالح الشركات السياحية الساعية لجذب المزيد من حركة السياحة العربية الوافدة لمصر، فى ظل تأثر مقاصد سياحية منافسة سواء عربية أو أوربية بفيروس كورونا أو بالأحداث والإضطرابات السياسية الداخلية الساخنة، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وتكون سبباً رئيساً فى عزوف السائحين عن زيارة هذه المناطق الملتهبة .
ودعا إدريس الشركات السياحية، والمنشآت الفندقية والسياحية إلى ضرورة النظر لمصلحة مصر والإرتقاء بسعر البرنامج السياحى وتوحيده وعدم التفرقة بين الجنسيات سعرياً ، موضحاً أن إستمرار هذه الظاهرة السلبية ستزيد من الأوجاع والآلام التى يعانى منها القطاع السياحى منذ جائحة كورونا ، وتهدد بتحويل بوصلة الأشقاء العرب الراغبين فى زيارة المقاصد السياحية المصرية إلى جهات سياحية أخرى حتى لو كانت بعيدة هروباً من هذه الممارسات الخاطئة.
أشار عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ،إلى أن هذه السياسة حال إستمرارها ستجهض كل المحاولات والمساعى الإيجابية التى تقوم بها الدوائر السياحية سواء الحكومية أو المنظمات الأهلية ،والشركات الخاصة، لإستعادة حركة السياحة العربية لما كانت قبل كورونا، والتى فاقت نحو 1.75مليون سائح عربى عام 2019 ، موضحاً أن هذه السياسة تُمثل مخالفة لمبادئ منظمة السياحة العالمية التى تحظر التفرقة فى التسعير على أساس الجنس أو اللون، وتذكرنا بالتفرقة العنصرية.