أهالى دار السلام بالفيوم فى انتظار تشييع جثمانى شقيقين غرقًا فى بحيرة قارون
اتشحت قرية دار السلام التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بالسواد والحزن على وفاة شقيقين غرقًا في بحيرة قارون أثناء الاستحمام.
وينتظر المئات من أهالي القرية جثماني الشقيقين لدفنهما في مقابر العائلة بمسقط رأسيهما، حيث تتم صلاة الجنازة عليهما بعد قليل.
حيث تمكن غواصو الإنقاذ النهري منذ قليل وبعد 24 ساعة من غرق الشقيقين في بحيرة قارون أثناء السباحة والاحتفال برابع أيام العيد من انتشال جثتيهما بعد محاولات كثيرة طوال ليلة أمس.
وتعود الواقعة عندما قام الشقيقان بالنزول إلى بحيرة قارون أمس رابع أيام العيد الفطر المبارك للاستحمام هربًا من ارتفاع درجة الحرارة وقاما بالتسابق مع بعضهما إلى أعماق البحيرة وعند العودة إلى الشاطئ جاء لأحدهما شد عضلي في الساق وحاول أخوه إنقاذه وبسبب قوة وشدة الأمواج توفيا غرقا، وهما شقيقان، في العقدين الأول والثاني من العمر، يبلغ "علي"، 24 سنة، و"محمد" 14 سنة، يقيمان في دار السلام بقرية قارون، التابعة لمركز يوسف الصديق .
تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم إخطارًا من العميد خالد حسن مأمور مركز شرطة يوسف الصديق بورود إشارة من الإنقاذ النهري بغرق شقيقين في بحيرة قارون أثناء الاستحمام هربًا من ارتفاع درجة الحرارة والاحتفال برابع أيام العيد الفطر المبارك.
وتحرر محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وسرد جودة المصري، صديق الشقيق الأصغر، أحداث يوم الحادثة قائلًا إنه شاهد"علي ومحمد" أثناء تهنئة وحضور احتفال زفاف أحد الجيران وقابلنا بعضنا بالأحضان والسلامات بسبب عدم مجيئه إلى القرية كثيرًا بسبب انشغاله في ورشته بالقاهرة.
وذهب علي ومعه شقيقه محمد وأولاد عمومته للتنزه على ضفاف بحيرة قارون وقبل الوصول إلى إحدى القرى السياحية هناك غرست سيارته على الشاطئ فتركوا السيارة وتوجهوا إلى الشاطئ للاستحمام هربًا من ارتفاع درجة الحرارة.
وأخذ محمد الطفل الذي يبلغ من العمر 14 عامًا عوامة (كاوتش سيارة داخلي) ونزل بها إلى البحيرة وأخذته الأمواج إلى داخل البحيرة وشقيقه علي قريب منه هو وأولاد عمومته وتفاجأ على بابتعاد العوامة عن شقيقه وشاهده يغرق أمام عينيه فقام بالسباحة مسرعًا لإنقاذه وأثناء ذلك ابتلعت البحيرة الشقيقين إلى القاع.