«10 آلاف متابع فى رمضان».. ماذا يفعل وزير الأوقاف عبر «تويتر»؟
منذ بداية عام 2021 أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدف استراتيجي، وكانت بذلك الانطلاق وتوجيهات للأئمة والقيادات بوزارة الأوقاف بأن تكون صفحة الإمام والداعية عنوانًا له، وتعبر في محتواها عن سماحة الإسلام الوسطي، حتى تكون صفحة الداعية والإمام حائطًا منيعًا للأفكار المتطرفة.
وبدأ وزير الأوقاف بنفسه من خلال منصاته الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني هي هدف استراتيجي للأوقاف في المرحلة الراهنة، لنشر صحيح الإسلام والفكر الوسطي المستنير، وسحب البساط من مواقع الجماعات المتطرفة والمتشددة ومواجهة الكتائب الإلكترونية بالحجة والبرهان.
وانطلق وزير الأوقاف عبر فضاء السوشيال ميديا من خلال تفعيل صفحات التواصل الاجتماعي، وقنوات اليوتيوب، ومن أبرز الحسابات التي حققت تفاعلًا بين الجمهور هو الحساب الشخصي للدكتور محمد مختار جمعة، عبر منصة "تويتر".
وحساب الدكتور محمد مختار جمعة، عبر "تويتر" لم يشهد تفاعلا منذ تدشينه في ديسمبر 2014 وقد بلغ عدد المتابعين قرابة 10 آلاف حتى قبل رمضان 2022، الأمر الذي اختلف كليا مع نهاية الشهر الكريم وقد وصل عدد المتابعين إلى 20400 متابع، بمعنى أن عدد المتابعين تضاعف خلال شهر رمضان، وبالبحث في الحساب نجد أن عدد المتابعين زاد في العشر الأواخر من شهر رمضان نحو حوالي 6 آلاف متابع.
والسؤال الآن، ما الذي يقدمه وزير الأوقاف عبر "تويتر"، ليحظى بضعف متابعينه في "أَيَّام معدودات"، فنجد عدد التغريدات عبر الحساب منذ تدشينه وصل إلى 4440 تغريدة، ونجد أن وزير الأوقاف، في تغريداته الرمضانية 2022، استخدم الأسلوب السهل البسيط القصير، ليقتحم فضاء تويتر، من حيث تعليقات على الدراما الرمضانية واستخدام الهاشتاج لمسلسل الاختيار 3، وأيضُا الرد على ضلالات الإرهابيين، ونشر أول تغريدة للسماح بأداء صلاة التهجد عبر "تويتر"، وهو الخبر الذي انتظره الملايين، وأيضًا إعلان السماح بدورس العصر وخاطرة العشاء ودروس الواعظات بالمساجد.
وما نلاحظه أن وزير الأوقاف أحسن في نشر التغريدات التي ينتظرها المتابعون، سواء بشكل يومي من أخبار الوزارة التي يتنظرها الملايين، كالسماح بأداء صلاة التهجد من ليلة 27 رمضان الماضي، وأيضًا كشف ضلالة فضائح الإخوان، ولم ينس دوره الدعوي بنشر الخواطر الدعوية الروحانية.