حكاية المقال الذي كُتب نكاية في نعيمة عاكف فتسبب في شهرتها
تعرضت الفنانة نعيمة عاكف إلى أزمة تسببت في شهرتها.
حكت الفنانة نعيمة عاكف في حوارها لمجلة "الكواكب" عام 1953، عن أنها أنهت تعاقدها للعمل في إحدى الدول العربية، لتقديم فقرات استعراضية وحفلات فنية.
التقط لها مالك الملهى الليلي صورا فوتوغرافية لتنشر كدعاية فنية في الصحف الفنية المختلفة.
طلب مالك المقهى الليلي بتدشين حملة دعائية كبيرة لتعاقد نعيمة عاكف، بجانب الدعاية المكثفة في الصحف والمجلات لتكون بمثابة استقبال فني حافل لها في الملهى.
وبعد الاتفاق على كافة التفاصيل الدعائية للترويج لوصول نعيمة عاكف، أصيبت فجأة بوعكة صحية وحالة تعب شديد، ونصحها الأطباء بالراحة والتوقف عن العمل خشية من المضاعفات المرضية.
وطلبت الفنانة نعيمة عاكف من مالك الملهى تأجيل موعد الافتتاح لإقامة الحفلات في الملهى الليلى، لحين استعادة شفائها، ووافق مدير الملهى الليلي على طلبها، وفي اليوم التالي، طلب صاحب الملهى الليلي أن تقرأ خبرا نشرته إحدى الصحف الفنية، في الصفحة الثالثة، ففوجئت بتقرير نشر عنها بعنوان يهاجمها لظهورها في حفل الافتتاح بالملهى الليلي الذي لم تستكمله، ووصفت بأنها كانت سيئة للغاية، وقال المحرر: "لقد بدأت نعيمة عاكف العمل في الوسط الفني ودخول مجال الرقص بالصدفة".
تعرفت نعيمة عاكف على كاتب المقال وعلمت أنه تجمعه علاقة صداقة بينه وبين فنانة أخرى منافسة لها، فعادت إلى مالك الملهى الليلي وأخبرته بذلك، وأشارت إلى أنه كتب المقال لينشر في اليوم التالي لافتتاح الملهى الليلي الذي لم يتم نظرا لتدهور صحتها المفاجئ.
انتشر المقال الصحفي بين الجمهور، وحقق صدى واسعا، وحققت الفنانة نعيمة عاكف نجاحا كبيرا بعدما قدمت ليلة الافتتاح التي اتفقت عليها مع صاحب الملهى الليلي.
يذكر أن الفنانة نعيمة عاكف شعرت ببعض الألم أثناء عملها في فيلم "بياعة الجرايد" وذلك في عام 1963 وعند عمل الفحوصات، اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها حيث توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً.