بعد ترشيح أحمد زكي لـ«فارس في المدينة».. لماذا غامر محمد خان بـ«حميدة» الوجه الجديد؟
«أهم شيء هو العلاقات الإنسانية هذه فقدتها تماما في الوسط الفني، في البداية كنت أتصور أننا نعمل في جو من الحب ولكن تبددت تلك الأحلام واصطدمت بالواقع وكلن أبدا لم أفقد طموحاتي»، هكذا حكى الفنان محمد خان في حواره لجريدة «الأهالي» 1990، عن همومه وبداياته.
ولفت إلى خيبة الأمل التي ارتبطت بالسينما كصناعة وليست كبشر ما سبب له حسرة لم تؤثر على طموحاته، قائلا: «أحيانا اقرأ مقالا ينهال علىّ بالشتائم لأنني أذكر في تترات أفلامي أن هذا الفيلم فيلم لمحمد خان، وهذه أيضا لا تفقدني طموحاتي ولكنها تحزنني وهذا حق طبيعي جدا».
بدأ المخرج الراحل محمد خان كتابة عبارة فيلم لمحمد خان من فيلم «موعد على العشاء» لشعوره أن هذا حقه الطبيعي وينبغي أن يؤكده، ولم يعني تماما الانتقاص من قيمة وقدر العاملين معه في أفلامه السينمائية: «لكنني أقول إنني عايشت هذا العمل منذ أن كان بذرة وهو بالفعل فيلما شرعيا لي».
أما خيبة الأمل، أنه كان يتعشم في العديد من الأصدقاء ولكن في وقت الشدة يكتشف من هو الصديق، وتساقط الكثيرون، قال: «اتحدث عن فيلم فارس في المدينة الذي اسندت بطولته إلى الوجه الجديد محمود حميدة ولم أكن قد رأيته من قبل في أي عمل فني، لقد انهالت على الاشاعات البعض يقول إنني مجنون والآخرون يؤكدون على أنني أنتج هذا الفيلم من الباطن لحساب ممثلة اشتركت في الفيلم».
وتخلى عن محمد خان من كان يعتقد أنهم سيساندوه: «لمن تصورت أنهم سيقفون بجانبي تخلوا عني وخاصة في الوسط الفني وبتحديد أكثر لم يساعدني أحد في هذا الفيلم مما كان ينبغي أن يقفوا بجانبي ووقف معي العديد من خارج الوسط الفني».
كان الفنان أحمد زكي هو المرشح للفيلم، لكنه اعترض على الدور فرشح له محمد خان الفنان محمود عبد العزيز لكنه طلب تأجيل التصوير لارتباطاته الفنية، لكن لم يكن أمام «خان» فرصة ولابد أن يبدأ تصوير الفيلم حسب الوقت المحدد، فاضطر إلى المغامرة مع محمود حميدة الذي كان وجها جديد وقتها.