«الصحة العالمية»: «وباء البدانة» يقتل أكثر من مليون شخص سنويا
قالت منظمة الصحة العالمية إن معدلات الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن في أوروبا وصلت إلى "نسب وبائية"، وأن السمنة مسؤولة عن أكثر من مليون حالة وفاة كل عام.
وفي تقرير أصدره اليوم، قال المكتب الأوروبي التابع للمنظمة الأممية، إن "انتشار السمنة بين البالغين أعلى في جميع أنحاء القارة من أي منطقة أخرى في العالم، باستثناء الأمريكتين"، وأن زيادة الوزن "من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في المنطقة".
وأعرب معدو التقرير عن القلق من الارتفاع المستمر لانتشار زيادة الوزن والسمنة في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وأشاروا إلى أنه "لا توجد دولة عضو على الطريق الصحيح للوصول إلى هدف وقف ارتفاع السمنة بحلول عام 2025".
ومن بين الدول التي أوردتها في التقرير لمنطقة أوروبا، قالت منظمة الصحة العالمية إن أعلى معدلات السمنة شهدتها تركيا ومالطا وإسرائيل وبريطانيا.
وكتب مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا هانز كلوغ في التقرير: خلال جائحة كوفيد-19، شهدنا التأثير الحقيقي لوباء السمنة"، وأشار إلى أن البدناء كانوا "أكثر عرضة للمعاناة من نتائج حادة من طيف مرض COVID-19، بما في ذلك دخول وحدة العناية المركزة والوفاة".
وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.
ووصل عدد الحالات التي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من مايو الجاري 228 على الأقل في 20 دولة، بحسب الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقرًا.
وأشار إلى أن "أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق"، لافتًا إلى أن "البلاغات عن هذه الحالات وردت من أربعة من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية".