الجيش اليمنى يعلن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين فى مأرب
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، إسقاط طائرة مسيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثية في محافظة مأرب، وذلك في ظل هدنة الأمم المتحدة التي دخلت شهرها الثاني.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر" أن "دفاعات الجيش أسقطت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين، أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب".
وكان الجيش اليمني أعلن الاثنين عن مقتل أحد عناصره وإصابة آخر بقذيفة اتهم الحوثيين بإطلاقها على موقع عسكري تابع له في جبهة الجدافر شرق مديرية الحزم مركز محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
ووجه رئيس الوفد المفاوض في الجماعة محمد عبد السلام، اتهاما للتحالف العربي باستمرار خرق الهدنة الأممية التي تدخل اليوم شهرها الثاني.
وفي وقت سابق اليوم، طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن بالتعامل بحزم مع الخروقات الحوثية للهدنة الأممية، وممارسة الضغط لتنفيذ ما عليها من التزامات بموجبها وعدم استغلالها لمزيد من التحشيد وترتيب وضعها الميداني، وقصف المدنيين.
وحذرت الحكومة - خلال اجتماع عقدته اليوم الأحد بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك- من أن التغاضي عن الخروقات يهدد بانهيار وقف إطلاق النار والهدنة بشكل عام، وهو ما تحرص القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة على عدم حدوثه، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
ولفتت الحكومة اليمنية إلى أن ميليشيا الحوثي تتنصل من الاتفاقات، ولم تلتزم بتنفيذ ما عليها فيما يخص التدابير الاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالهدنة، بما في ذلك رفع الحصار الظالم عن مدينة تعز، والامتناع حتى الآن عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة.
وذكرت الوكالة أن الحكومة اطلعت على تقرير من وزير الدفاع اليمني حول استمرار الخروقات الحوثية للهدنة الأممية في عدد من الجبهات واستهداف مواقع قوات الجيش واستخدام الطائرات المسيّرة المفخخة، وبناء التحصينات وحشد التعزيزات إلى عدّة جبهات، مؤكدة أن قوات الجيش وبتوجيهات من القيادة السياسية والحكومة ملتزمة بالهدنة الأممية لكنها جاهزة للرد في أي وقت على خروقات الميليشيات الانقلابية إذا ما استمرت.
كما استمعت الحكومة إلى إحاطة من وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، حول المستجدات السياسية وتنصل ميليشيا الحوثي عن تنفيذ التزاماتها في الهدنة الأممية، وآخرها عرقلة أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي والتي كانت مقررة اليوم، مؤكدة أن الميليشيا الحوثية أخلت بما تم الاتفاق عليه عبر مكتب المبعوث الأممي في تشغيل الرحلات من مطار صنعاء طبقًا للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن، بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية لا تصدر إلا عن جهة واحدة حصرًا وهي الحكومة اليمنية.