بالأسماء.. «الدستور» ترصد فرص المرشحين لخلافة رجائي عطية في منصب نقيب المحامين
بإعلان سامح عاشور نقيب المحامين الأسبق، نيته الأكيدة للترشح على منصب نقيب المحامين في الانتخابات المرتقبة، في ضوء شغر موقع النقيب العام بوفاة رجائي عطية، قد اتضحت معالم الانتخابات ومرشحي الكتل المختلفة داخل النقابة.
جاء إعلان عاشور خلال حفل إفطاره السنوي الذي نظمه الخميس الماضي في حشد كبير من انصاره بلغ قرابة الخمسة آلاف محام، لينهي بذلك التكهنات حول ترشحه من عدمه أو دعمه مرشح قريب منه يمهد له الطريق للترشح لدوره كاملة في انتخابات 2024.
أما قائمة الإصلاح النقابي والتي تعاني خلافات داخلية وصلت إلى التشكيك في وجود القائمة أو الجبهة من أصله وأنها انتهت بإعلان نتيجة انتخابات 2020، فحتى الآن لم تستقر على مرشحها.
ووفق مصادر قيادية بالجبهة، فإن اجتماع قريب يسبق اجتماع مجلس النقابة العامة المقرر 8 مايو، سوف يحسم الأمر ويحدد مرشح الجبهة على منصب النقيب العام.
وتحدد الجبهة مرشحها من 4 ضمن أعضائها طالبوا بالترشح أو طرحت أسمائهم كمطلب لقواعد الجبهة، هم كالتالي بترتيب الأكثر احتمالا وفرصا: عبد الحليم علام، نقيب الإسكندرية، ومحمود الداخلي، نقيب الجيزة السابق وعضو مجلس النقابة العامة، ومحب مكاوي، وكيل مجلس النقابة العامة وعبد المجيد هارون، أمين الصندوق.
أما نبيل عبد السلام، نقيب المحامين بالإسماعيلية السابق وعضو مجلس النقابة العامة وأحد قيادات جبهة الإصلاح، فيبدو أن مواقف الجبهة لم ترضيه وقرر الترشح منفردا دون انتظار موقف الجبهة، كما حدث في الانتخابات الماضية، التي شهدت إبداء رغبة منه لم تؤيد من باقي أعضاء الجبهة فقرر التنازل حرصا على عدم تفتيت الأصوات.
يقاربه في الموقف منتصر الزيات، المحامي القريب من التكتل الإسلامي داخل النقابة، والذي استبق أي موقف للجبهة وأعلن نيته الترشح بصرف النظر عن موقفها سواء دعمه أو منافسته بمرشح لها، وبدأ بالفعل في تحركاته وحشده لصالح ترشحه.
حمدي خليفة، النقيب الأسبق، يبدو أنه كان يراهن على عدم ترشح سامح عاشور، حتى يضمن لنفسه فوزا سهلا، واختفت تحركاته في الفترة الأخيرة، رغم إعلان نيته الترشح وبدء اتصالات بأعضاء الجمعية العمومية.
كتلة الشباب وهي في الواقع لا ثقل انتخابي لها، يحاول مرشحين تمثليها في الانتخابات اولهما محمد جلال، والمشهود له بدوره النقابي وحرصه على دعم المحامين في قضايا عدة، والثاني هو المحامي علي أيوب، ولكن دون فرصة حتى الآن.
ويرى محامون عدة، أن سامح عاشور، وسط المرشحين المحتملين هو صاحب كتلة إلى حد ما ثابتة، وقد يضمن فوز سهل إذا لم يتفق خصومه على مرشح، فكل مرشح آخر ينافسه يأخذ من الكتلة المعارضة له ورغم أن هذه الكتلة هي الأكبر، إلا أن استقرارها على مرشح وحيد يبدو محالا هذه المرة.
كما أن السوابق الانتخابية تؤكد أن عاشور، نجح في أكثر من دورة انتخابية بسبب عدم قدرة خصومه على التوافق على مرشح وحيد ينافسه سوى في المرة الأخيرة التي نجح فيها رجائي عطية، بعد تنازل الجميع "نبيل عبد السلام وعبد الحليم علام ومنتصر الزيات" لصالحه.
ويواجه عاشور في هذه الانتخابات تزايد معارضيه داخل أوساط المحامين، خاصة مع كتلة العائدون من الزوال "استبعدهم عاشور في فترته واعادهم رجائي عطية"، بتقديرات تصل الى 30 ألف محامي، بالطبع لن تذهب أصواتهم لعاشور.