عاش في غرفة على السطح ورثاه أمل دنقل.. محطات في حياة يحيى الطاهر بذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد كاتب القصة القصيرة يحيى الطاهر عبد الله، الذي ولد في عام 1938 في مدينة الكرنك بمحافظة الأقصر، ورحل عن عالمنا في 9 أبريل 1989.
أطلق عليه العديد من الألقاب أبرزها شاعر القصة القصيرة، و«تشيكوف» القصة القصيرة في الوطن العربي وهو من عمالقة الستينيات، من أشهر أعماله التي تحولت إلى فيلم الطوف والأسورة.
أول عمل أدبي
وتعد أول قصة قصيرة كتبها "محبوب الشمس" ثم توالت بعدها الأعمال حتى أصبح من جيل عمالقة الستينيات وعباقرته، وكان صديقاه المقربان أمل دنقل والشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
كان والده مدرس ابتدائي، وتوفيت والدته وقامت بتربيته خالته التي تزوجها والده بعد ذلك، يحيى الطاهر، كان يكتب كما يتكلم، ولا يهمه الشكل النهائي للقصة المهم أن يكتب، وكان يحب الكتابة ولا يعمل فيها، فكان شغوفًا بجنون الإبداع.
كان متفرغًا لكتابة القصة القصيرة دون الاعتماد على أي مورد آخر للرزق غير الكتابة وكتابة القصة القصيرة فقط، عاش للقصة ومن القصة وبالقصة.
مؤلفات يحيى الطاهر عبد الله الأدبية
ألف العديد من القصص والروايات منها: (ثلاث شجيرات تثمر برتقالا، الدف والصندوق، الطوق والأسورة، أنا وهي وزهور العالم، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة، حكايات للأمير حتى ينام، تصاوير من التراب والماء والشمس، حكاية على لسان كلب (قصة طويلة نُشرت في الأعمال الكاملة بعد رحيله).
صراعات في حياة الطاهر
بحسب ما تداوله أصدقائه، أنه حارب في دور النشر المختلفة كي ينشر قصة قصيرة وعاش حياة عائلية مضطربة وهاجم الجميع، وكان يرى أنه القصاص الأول والأخير في الساحة.
وكان يسكن في غرفة متواضعة للغاية رديئة للنهاية مع زوجته، وإبنته على الأسطح في إحدى العمارات الكبيرة، وبعد رحيل يحيى الطاهر عبد الله اهتزت ضمائر الأدباء وكتبوا عنه الدراسات المطلوبة بدءًا من جريدة العلم في المغرب.
وفاته
وتوفى يحيى الطاهر عبد الله فجأة في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، مات فقيرًا، معدمًا، في يوم 9 أبريل 1981، قبل أن يتم الثالثة والأربعين بأيام، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.
ورثاه الكثير من الكتاب والشعراء، فكتب الشاعر أمل دنقل: ليت (أسماء) تعرف أن أباها صعد، لم يمت، وهل يمت الذي (يحيى) كأن الحياة أبد.