مرام شوقى: نادى القراء المحترفين أنشأه الدكتور عاطف عبيد.. ونحرص على «مثلث الثقافة»
تحدثت مرام شوقي، مدير جروب نادي القراء المحترفين الذي أسسه الدكتور عاطف عبيد مدير دار بتانة للنشر والتوزيع، عن الكثير مما يحث في الجروبات الثقافية، وأكدت أن الجروب أنشئ للجميع ويخدم مثلث الثقافة "القارئ والكاتب ودور النشر"، وهو ما سوف نجده في سياق الحوار التالي:
في البداية كيف جاءت فكرة وتنفيذ جروب "نادي القراء المحترفين"؟
بدأ الجروب منذ أربعة أعوام عندما جاءت الدكتور عاطف عبيد مدير وصاحب مؤسسة بتانة الثقافية بفكرة إنشاء مجمتع ثقافي افتراضي على السوشيال ميديا يجمع ما بين مثلث الثقافة الأهم «القراء، دور النشر، والكُتاب» في شكل تفاعلي مثمر يدعم حركة الثقافة والقراءة، ويعتبر نادي القراء المحترفين من أوائل الجروبات التي تحملت على عاتقها نشر الثقافة والمعرفة حتى وصل لواحد من أكبر جروبات القراءة في العالم العربي ب252 ألف عضو.
في رأيك ما هي الاستفادة الأهم التي تعود على الثقافة من هذه الجروبات؟
قبل زمن جروبات القراءة كانت القراءة متاحة بشكل كبير للنخبة الذين يهتمون بهذا الشأن بشكل خاص ولكن بعد ظهورها أصبحت القراءة متاحة للجميع وصار من السهل البحث عن كتاب معين من خلالها أو وضع تقيم ومراجعة لأحد الكتب أو لواحد من الكُتاب وبعد ما كان يتردد على مدار سنوات أن الأجيال الجديدة عزفت عن القراءة أعادت تلك المجتمعات الافتراضية الشباب بقوة، خاصة أنها تتحدث بلغتهم الأسهل وهي لغة الإنترنت، ومن هنا ظهرت الكتب الإلكترونية والصوتية لخدمة شرائح أخرى من القراء.
ما رأيك في الاتهامات التي تقول إن جروبات الكتب تكرس لانتشار عديم القيمة على حساب القيمة؟
التعميم هنا خاطئ.. هناك دائما الغث والسمين، فمثلما نجد جروبات تكرس عدم القيمة نجد الكثير من الجروبات التي تدعم القراءة وتثمن القيمة والمحتوى، فقط على القارئ اختيار الجيد منها.
في رأيك ما هي الخدمات التي أدتها جروبات القراءة للقراء؟
في السابق كان القراء يجدون ترشيحات الكتب أو مراجعتها في الجرائد القومية بشكل أسبوعي في ملاحق ثقافية أو صفحات ملحقة بها وهذا كان كافيا في وقتها بشكل أو بآخر فإنه لم يعد كذلك، فمع زيادة عدد المطبوعات والمنشورات وعدد دور النشر أصبحت هناك حاجة لتغطية كل هذه الإصدرات ومناقشتها.
ومع تراجع الجرائد الورقية واحتلال السوشيال ميديا والمواقع سواء الخبرية أو الثقافية مكانها ظهرت مواقع مثل موقع الجود ريدز ومجموعات ثقافية لوضع تقييم واضح لها بشكل سريع ومتاح للجميع والآن أصبح الكثير من القراء يتابعون تقييمات الكتب ومراجعتها على تلك المجموعات قبل شرائها.
هناك من يقول إن جروبات القراءة تخدم بعض الكتاب خصيصا.. ما هو رأيك؟
كما قلت في السابق هناك الغث والسمين فلو شعر أحد القراء بذلك له حرية الاختيار في قبول ذلك من عدمه ومغادرة هذه المجموعة لمجموعة أخرى أكثر قيمة.
في رأيك هل هناك اختلاف قوي ما بين جروبات القراءة قبل وبعد تواجدها؟
بالطبع ذكرت في إجابة سابقة أنها أتاحت للجميع مطالعة الكتب والتواصل مع الكُتاب بشكل مباشر وأكثر سهولة وجذبت شرائح جديدة من القراء وأصبح الكثير منهم يعتمد عليها بشكل كبير على تقييم الكتب والبحث عن النادرة منها أو طلب ترشيحات تخص موضوع معين.
ما رأيك فيمن يقول إن هناك من يمول الجروبات لخدمة أغراضه في الانتشار؟
هناك بالطبع من يستخدم بعض الجروبات بشكل دعائي.. ولكن يبقى السؤال الأهم..
ماذا يقدم؟
لو كان يقدم الثقافة والقراءة بلا شروط أو قيود فقط دعمها وإعطاء معلومات حيادية غير مغلوطة، ومحتوى جيد فأهلا به أما إذا كان العكس فهنا يترك الاختيار للقارئ الذي أصبح واعيا بشكل كافى للاختيار.
ما هي القيمة المضافة التي يقدمها كل جروب للقراءة والكتابة؟
تتشابه جميعها في حب الثقافة ودعمها وتختلف في طرق التعامل لكل جروب روح خاصة به وسياسات نشر معلنة عليه ومرحبا بأي جروب أو مجموعة ثقافية تضع لبنة في نشر الثقافة ودعمها.
ومن هنا تختلف قواعد النشر من جروب لأخر ولكن أهمها على الإطلاق هي عدم نشر الكتب المقرصنة لحماية حقوق الملكية الفكرية لدار النشر والمؤلف.
هل يتم منع دور نشر بعينها أو كتاب بعينهم بسبب أن هذه الجروبات تابعة لدور نشر أو برعايتها بشكل علني؟
في هذه النقطة سأتحدث عن جروب نادي القراء بشكل خاص، منذ أطلق الجروب وهو يتبع سياسة أن الثقافة والقراءة للجميع وأن هذا المجتمع الافتراضي يرحب بالجميع قارئ وكاتب ودار نشر دون أي استثناء، وطالما يقدم ايا من الأطراف الثلاثة السابقة محتوى جيد ومحترم فمرحبا بالجميع فيه، والنادي لا يدعي الحيادية فهو منحاز بشكل رئيسي للمعرفة الجيدة كما ينحاز قبل المعرفة الى الدولة المصرية كوطن عريق ضمن محيطه العربي