مؤسسو «جروبات القراءة»: ليس هناك اتجاه لخدمة ممولة.. والتربح ليس عيبا
هناك من يذكر أن "جروبات القراءة" ممولة علانية وفي السر من دور نشر لخدمة دور النشر هذه، ومن كتاب أيضًا لخدمتهم والتركيز على أعمالهم، وبرغم أن هذه الاتهامات ليس لاتوجد عليها أدلة، إلا أن الأمر كان يحتاج التوجه لأصحاب جروبات القراءة وسؤالهم عن هذا الأمر، والذين جاءت ردودهم كالتالي.
- إسلام وهبان: بعض "الجروبات" تخدم الأفكار الداعشية
يقول إسلام وهبان مؤسس "جروب" مكتبة وهبان، مع انتشار "جروبات" القراءة وزيادة تأثيرها واهتمام شرائح عديدة من القراء بها، أصبحت هناك رغبة لدى الكثيرين في تحقيق مصالح شخصية أو أن "ياخدوا حتة من التورتة"، ولم يعد فقط التمويل أو حتى تأسيس بعض جروبات بهدف التشجيع على القراءة أو الحصول على منافع مادية، لكن وصل الأمر إلى تحقيق مكاسب إيدولوجية.
وتابع أصبح هناك جروبات لنشر أفكار داعشية أو مليئة بالخلايا الإخوانية النائمة التي لا تظهر إلا للترويج لفكر معين أو لانتقاد عمل بعينه، منذ أيام مثلا نشر أحد حروبات القراءة فيديو عن "حكم المضاجعة من الخلف" لسب كاتب بعينه وأفكاره، ولا أعلم ما علاقة جروبات القراءة بالأحكام الشرعية أو الفتاوى أو حتى الخلافات السياسية، لكن هناك من يعلم أهمية وخطورة هذه الجروبات ويعمل على قدم وساق على نشر أفكاره من خلالها سواء بالتمويل المادي أو بزرع خلايا ولجان إلكترونية بداخلها.
- مرام شوقي: نحرص على مثلث الثقافة القارئ والكاتب ودور النشر
من جهته قالت مرام شوقي مدير "جروب نادي القراء المحترفين"، " في الغالب يعود هذا الأمر لدار النشر التي تمول هذا الجروب، وسياسات النشر الخاصة لكل جروب.
وتضيف:" نحن نحرص في جروب نادي القراء المحترفين على الحيادية المطلقة تجاه مثلث الثقافة "القراء، والكُتاب، ودور النشر"، وفي النهاية على كل قارئ اختيار الجروب الأمثل له والذي يحقق له المحتوى الجيد والشفافية في التناول.
وتابعت،" أما بالنسبة لتواجد منشورات وحجب أخرى في بعض الجروبات فليس من الضروري أن تكون سياسة دار نشر، فلكل جروب سياسات نشر يعلنها، وهي تختلف من جروب لأخر ومن مدير جروب إلى آخر والتي يضعها بشكل معلن".
واختتمت، " ويراعى أيضا في سياسات النشر البعد عن الكتب التي تهين رموز الدولة، أو الأديان السماوية فمن الممكن أن يلتبس الأمر على العضو في المجموعة:.
-3 سارة إبراهيم: التربح ليس عيبًا.. وهناك تراشق في الاتهامات
فيما قالت سارة إبراهيم مؤسس جروب "bookmark"،هناك اعتقاد أخر خاطئ شائع - وهنا أنا اتحدث عن تجربتي وبالإنابة عن الجروبات التي ذكرتها- ، دعنا مبدئيا نتفق انه ليس عيبًا التربُح من منصة ثقافية و حقيقي أنه هذا الأمر ليس مفضلا، ولكنه لا يعيب أحد.
وأضافت ، أرىأن كل من لم يحالفه الحظ وقرر الترويج لفكرة أن مكان بعينه ممول كغطاء لفشله بدون الرجوع لأصحاب الشأن فهذا شخص لا يمت للوعي أو الثقافة في شيء.
وتابعت، "فكرة ترويج الشائعات دائما ما يتصدرها الكُتاب أو دور النشر الذين لم يحالفهم الحظ انهم ينجحوا بالصورة المطلوبة أو يحظوا بالانتشار الكافي لترويج إنتاجهم، وبالتالي تبدأ عملية تراشق الاتهامات والإشاعات للأماكن الناجحة المؤثرة التي تضم عدد حقيقي من القراء او الكُتاب أو دور النشر الكبيرة على أنه مكان ممول.