خالد سرحان: حضرت جلسات قضائية فى محاكم الأسرة استعدادًا لـ«فاتن أمل حربى»
استطاع استثمار مساحات تمثيل صغيرة حصل عليها فى الماضى أمام نجوم كبار، على رأسهم الزعيم عادل إمام، ونجح الفنان الكبير خالد سرحان باجتهاده وإصراره فى صناعة جماهيرية كبيرة لنفسه فى مصر والوطن العربى، ويجسد خلال الماراثون الرمضانى الحالى شخصيتين، الأولى هى «حسن» فى الجزء الثانى من مسلسل «المداح»، والأخرى هى «القاضى داود» فى مسلسل «فاتن أمل حربى».
«الدستور» حاورت النجم خفيف الظل، الذى قال إن تحضيرات شخصية القاضى كانت صعبة، واستلزمت مقابلة عدد من القضاة فى محكمة الأسرة وحضور جلسات حقيقية، لافتًا إلى أن «فاتن أمل حربى» حقق نجاحًا كبيرًا، خاصة بين النساء.
■ بداية.. مَن رشحك لتجسيد شخصية القاضى فى مسلسل «فاتن أمل حربى»؟
- هاتفنى المخرج محمد جمال العدل، وطلب منى تجسيد شخصية «القاضى داود»، وهى شخصية لم أجسد مثلها من قبل، ودارت بيننا مناقشات حول طبيعة الدور، ووافقت على المشاركة.
وكانت لهذه الشخصية استعدادات خاصة، لأن لها علاقة قوية بكل القضايا التى يناقشها العمل، واعتبرت هذه الشخصية تحديًا لى، ولم أكتف بقراءة السيناريو بل التقيت أكثر من قاضٍ بمحكمة الأسرة، لمعرفة التأثيرات النفسية التى قد تحدث للقاضى نتيجة مناقشة عدد كبير من القضايا.. وحرصت على حضور جلسات علنية بمحاكم الأسرة، وبعد ذلك صنعت تفاصيل الشخصية.
■ كيف كانت الآراء التى وصلتك حول العمل؟
- الآراء متباينة، لأن هناك البعض لا يوافق على أفكار إبراهيم عيسى، مؤلف المسلسل، لكننى رصدت انحيازًا نسائيًا كبيرًا للعمل نظرًا للقضايا التى يناقشها، وهى قضايا تهم كل بيت مصرى، ولم تناقش بمثل هذا الشكل فى الدراما المصرية من قبل.
■ كيف استطعت الفصل بين الشخصيتين اللتين تجسدهما خلال الموسم الرمضانى؟
- أذاكر كل شخصية على حدة، وأصنع لكل شخصية لوازم خاصة بها، وأحرص على اختيار شخصيات مكتوبة بشكل منضبط ومليئة بالتفاصيل.
وأحب الأعمال التى تناقش قضايا تمس المجتمع، وأحب التعاون مع مخرج محترف وكاتب محترف.
■ يتوقع البعض أن يتسبب المسلسل فى تغيير قانون الأحوال الشخصية.. ما رأيك؟
- أرى أن مسلسل «فاتن أمل حربى» أثَّر فى الشارع المصرى بقوة، وطرح تساؤلات مهمة متعلقة بقانون الأحوال الشخصية.. أما عن إمكانية تعديل القانون فهذه فى يد الشارع المصرى وصناع القرار.
■ كيف كان التعاون مع فريق العمل؟
- الفنانة نيللى كريم صديقة عزيزة وممثلة كبيرة، ودائمًا تحقق نجاحًا كبيرًا بأعمالها الدرامية، وأنا أعتز بالتعاون معها.
وأرى أن شريف سلامة ممثل كبير ومجتهد، وأنا أحبه على المستويين الشخصى والفنى، وقد نجح فى إقناع الجمهور بالشخصية وقدم أداءً عبقريًا.
وأما عن المخرج محمد العدل فهو يهتم بالتفاصيل، وأرى أنه مخرج سابق عصره.
والمنتج جمال العدل هو وش الخير دائمًا، فقد قدمت معه أفضل أعمالى، مثل مسلسلات «قصة حب» و«خيانة عهد» والآن «فاتن أمل حربى».. وأرى أنه منتج شاطر وجميع أعماله تحقق نجاحًا كبيرًا، نظرًا لاهتمامه بالبحث عن سيناريوهات قوية.
وكانت كواليس العمل ككل هادئة، وهذا شىء مهم بالنسبة لى، لأنه يساعدنى على التركيز فى تجسيد الشخصية.
■ ما رأيك فى عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟
- أرى أن المنصات الرقمية هى المستقبل، وأرى أن وجودها يصب فى مصلحة الفن ويزيد من عدد المسلسلات التى يجرى إنتاجها.
■ كيف ترى تأثير السوشيال ميديا على الفن؟
- السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ففى الماضى، قبل مواقع التواصل الاجتماعى، كان نجاح الممثل يعتمد على قدرته على إبهار الناس بأداء قوى، أما الآن فمن الممكن أن ترفع السوشيال ميديا فنانًا لمكان لا يستحقه.
■ كيف رأيت آراء النقاد عنك؟
- هناك عدد كبير من النقاد أشادوا بمسلسلى «المداح» و«فاتن أمل حربى»، ورأيت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى.