صقور سيناء.. حماة البوابة الشرقية وخط الدفاع الأول لمصر
منذ أن وطأت قدم الاحتلال أرض سيناء الطاهرة ويحاول أهلها الزود عنها وتقديم يد العون والمساعدة لقوات الجيش المصري ضد من يحاول الاستيلاء على الأرض أو إثارة الفساد فيها، وكانت المساعدة التي قدموها في حرب أكتوبر خير دليل.
مع مرور السنوات وتعرض سيناء لهجمات شرسة ومخطط إرهابي بالاستيلاء عليها وإقامة دولة الخلافة الإسلامية بها لم ينقطع دور شيوخ قبائل سيناء في دحر الإرهاب بالتعاون مع الجيش والشرطة، بل تطورت أساليب التعاون وزاد الاتصال بين الجهات الأمنية وكبار شيوخ القبائل، مثلما ظهر في مسلسل الاختيار 3 "القرار" من تعاون للمخابرات العامة والحربية مع أحد كبار شيوخ القبائل، الذي ساعدهم في تسليم عدد من الإرهابيين الهاربين.
كما قدم أبناء سيناء كثير من الأدلة على حب الوطن، فهم يخرجون مع قوات المداهمات الأمنية لإرشادهم في الجبال "قصاصي أثر ودليل" لوعورة تلك المناطق ومعرفة أهلها فقط بدروبها، أيضا قدموا شهداء عاقبتهم الجماعات الإرهابية على معاونتهم للجيش.
إهدار دم من يعاون الإرهابي
من أبرز ما أعلنت عنه قبائل سيناء إهدار دم أي مواطن من أبناءها، يتعاون أو يقدم دعماً لوجيستيا للإرهابيين، أو يوفر لهم الدعم والملاذ والإعاشة.
وقالت القبائل في بيان لها، إنها تؤكد على موقفها بكل قوة وحزم وتعلن التفافها حول الجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة تمسكها بكل حقوقها للدفاع عن أرضها ضد مرتزقة الفكر الإرهابي المتطرف.
وأضافت القبائل أنها ستكون سندا وعونا للجيش والشرطة في معركتهم ضد الإرهاب، مؤكدة أن أي جهة أو كيان أو أشخاص يقدمون الدعم اللوجيستي مادياً كان أو معنوياً مصيره كمصير أي قاتل دمه مهدور، وليس له أي حقوق بعلم جميع القبائل والعواقل.
وذكرت القبائل أن أي جهة تقدم معلومات تساعد في الوصول للعناصر الإرهابية وجحورهم ستكون في حماية رجال القبائل والجيش، وستكون القبائل لهم عوناً وسنداً في كل وقت وأي مكان، وستوفر لهم ولذويهم كامل الحماية والدعم المعنوي والمادي.
وتابعت القبائل أن معركة تطهير سيناء هي حق لكل أهل سيناء وتتحرك القبائل مع القوات المسلحة يداً واحدة ضد الإرهابيين، ووجهت القبائل نداء إلى العناصر الإرهابية التي لم تتورط بعمليات قتل لمواطنين مصريين أو أفراد جيش وشرطة، وطالبتهم بتسليم أنفسهم والقبول بحكم القانون، مهددة إياهم في الوقت ذاته بأنهم سيكونون جثة هامدة في صحراء سيناء كأي تكفيري تطاله بنادق رجال القبائل ما لم يسلموا أنفسهم، وذكرت القبائل أنها استنفرت جميع أبنائنا من المقاتلين، وطالبتهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد لساعة الصفر.
زعيم السواركة: مصر واقفة على رجلها
في الاحتفال بأعياد تحرير سيناء هنأ الشيخ عبدالسلام سواركة، أحد مشايخ قبيلة السواركة بشمال سيناء، الرئيس عبدالفتاح السيسي ومصر بعيد تحرير سيناء. وقال "عبد السلام" إنه يأمل أن ترصد جميع وسائل الإعلام جهود قبائل شمال سيناء في دعم الوطن، موضحًا أن شمال سيناء عانت كثيرًا وقدمت الكثير من الشهداء.
وتابع، أن الإرهاب تسبب في خراب كبير ودمار للقرى والبيوت والمدارس، وكان يستهدف أفراد الجيش والشرطة والشيوخ والعواقل، قائلًا: "إرهاب قاسي نسأل الله أن يتم إزاحته عن مصر، لأنه لا يوجد تنمية في وجود الإرهاب".
ووجه الشكر للشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء، بعدما نزع الخلافات بين القبائل ووحدها لدحر الإرهاب، مؤكدا أن شمال سيناء تشهد أمن وتنمية بجهود القوات المسلحة وتعاون القبائل.
وأردف: "أن الإرهاب في سيناء يتم دعمه من الخارج من دول مختلفة، والحمد لله أن مصر واقفة على رجلها"، مؤكدًا أن الإرهاب دمر البنية التحتية في شماء سيناء، والقوات المسلحة تعمل جاهدة على تنمية شمال سيناء، ونسأل الله أن تصبح مصر أحسن بينا ولابد من الالتفاف حول القيادة السياسية".