«لايف ساينس»: معبد الإله زيوس يكشف أسرار حقبة العصر اليوناني في مصر
سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على عثور علماء الآثار في مصر عن بقايا معبد قديم بُني لتكريم زيوس كاسيوس ، الإله الرياضي الذي يحمل ملامح كل من زيوس وإله الطقس كاسيوس ، حسبما أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية يوم الاثنين الماضي.
وقالت المجلة، إنه تم اكتشاف الآثار في موقع تل الفرامة الأثري في شمال غرب شبه جزيرة سيناء، ويعود العصر اليوناني الروماني (332 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد)، كانت هذه المنطقة تُعرف باسم مدينة وميناء بيلوزيوم التي تقع على أقصى مصب نهر النيل الشرقي.
- أبرز التفاصيل عن مدينة بيلوزيوم
وتابعت المجلة أنه نظرًا لموقعها الاستراتيجي، استخدم الناس مدينة بيلوزيوم في وظائف مختلفة ، بما في ذلك كحصن في عهد الفراعنة المصريين، وتشير المصنوعات اليدوية التي تعود إلى العصور اليونانية الرومانية والبيزنطية والمسيحية والإسلامية إلى أنها كانت مستخدمة بطرق مختلفة في ذلك الوقت أيضًا، وفقًا لورقة بحثية قدمت عام 2010 في مؤتمر سيناء الدولي للجيولوجيا والتنمية.
وكان مصطفى وزيري ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد قال في بيان، إن الفريق الأثري ركز على المعبد بعد التنقيب حول بقايا عمودين من الجرانيت الوردي ملقين على سطح الأرض، حيث شكلت هذه الأعمدة ذات مرة البوابة الأمامية للمعبد، لكنها انهارت في العصور القديمة عندما هز زلزال قوي المدينة.
وأكدت المجلة، أن الباحثين يدركون منذ عدة عقود أنه قد يكون هناك معبد زيوس كاسيوس في الموقع، ففي أوائل القرن العشرين وما بعده، تأكد علماء الآثار من أن الأعمدة الجرانيتية قد تم إحضارها على الأرجح على الصنادل عبر نهر النيل من أسوان في جنوب مصر إلى بيلوزيوم، وفقًا لورقة نشرت في 2010.
وتابعت أنه علاوة على ذلك ، وجد عالم المصريات الفرنسي الراحل جان كليدات نقوشًا يونانية في الموقع، تشير إلى أنه تم بناء معبد لزيوس كاسيوس هناك في العصر اليوناني الروماني، ومع ذلك، لم يقم علماء الآثار بأي تنقيب رسمي في الموقع القريب من قلعة قديمة وكنيسة.
وأضافت المجلة أن علماء الآثار اكتشفوا الآن بقايا المعبد غير المعروفة سابقًا، بما في ذلك كتل الجرانيت التي كانت على الأرجح جزءًا من درج، يؤدي إلى مدخل المعبد على الجانب الشرقي من المبنى، وذلك وفقا لما قاله أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار.
وتابعت أنه تم العثور على عدة كتل كبيرة من الجرانيت الوردي في الشوارع المحيطة بموقع المعبد، مما يشير إلى أن العمال في وقت لاحق أعادوا استخدام حجارة المعبد لمشاريع أخرى ، مثل الكنائس القريبة.