كييف تزيل نصبًا تاريخيًا يرمز إلى الصداقة بين أوكرانيا وروسيا
هدمت بلدية كييف، اليوم الثلاثاء، نصبًا تاريخيًا من الحقبة السوفيتية يجسّد الصداقة بين أوكرانيا وروسيا، في خطوة أتت في أعقاب الغزو الذي بدأته القوات الروسية لأوكرانيا قبل شهرين.
وبحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، فقد شاهد مراسلوها سقوط رأس أحد تمثالي النصب الذي يرمز إلى عامل روسي وآخر أوكراني يحملان بأيديهما رمزًا سوفيتيًا مع عبارة "الصداقة بين الشعوب"، أثناء محاولة رافعة إزالته في وسط كييف.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق تليغرام: "تمّت إزالة ثمانية أمتار من المعدن لما سمّي صداقة الشعبين . وما هو رمزي هو سقوط رأس العامل الروسي".
وأوضح في رسالة ثانية أنه "تم تفكيك النصب هذا المساء بصعوبة"، معتبرًا أنّ هذا الأمر يرمز إلى "طرد المحتل" من أوكرانيا.
وأقيم هذا التمثال البرونزي الضخم في الحقبة السوفيتية في عام 1982 لإحياء ذكرى "إعادة توحيد روسيا وأوكرانيا".
وبرّر كليتشكو هذه العملية برغبة موسكو في "تدمير الدولة والأوكرانيين" من خلال غزوها بلاده في 24 فبراير.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ في وقت سابق اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال لقائهما في موسكو، أنّه ما زال لديه "أمل" في المحادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة بين البلدين.
وأضاف: "رغم حقيقة أنّ العملية العسكرية مستمرة، ما زلنا نأمل في أن نتمكّن من التوصّل إلى نتيجة إيجابية" من المفاوضات.
وأوضح بوتين في اللقاء الذي عقد في الكرملين، أنّ الجهود المبذولة في المحادثات مع أوكرانيا تعثّرت بسبب الاتهامات التي وجّهتها كييف إلى قواته بارتكاب فظائع في بلدة بوتشا قرب كييف.
وتابع "كان هناك استفزاز في قرية بوتشا لم يكن للجيش الروسي علاقة به. نعرف من كان وراء هذا الاستفزاز وبأيّ وسائل حصل وأيّ نوع من الأشخاص شاركوا فيه".
وأخبر بوتين جوتيريش بأنّه يدرك مخاوفه "بشأن العملية العسكرية الروسية" في أوكرانيا وبأنّه مستعدّ لمناقشتها لكنّه أرجع الاضطرابات في جارته إلى "انقلاب مناهض للدولة" أطاح رئيسها الذي كان مواليًا لروسيا في 2014.
من ناحيته جدّد جوتيريش دعوته كلًا من موسكو وكييف للعمل سويًا مع الأمم المتحدة لإنشاء ممرّات إنسانية في أوكرانيا لإيصال المساعدات وإجلاء المدنيين.