قصة صورة.. تفاصيل بيع قبعات وساعات الملك فاروق في مزاد علني (فيديو)
في يوم الجمعة الموافق 12 فبراير، فى العام 1954، فتحت أبواب قصر القبة للوافدين الأجانب من كافة أنحاء العالم، وذلك للمشاركة فى مزاد بيع مقتنيات الملك السابق فاروق، من تحف وساعات وفضيات، وعملات، وطابع بريد نادرة من مختلف دول العالم، وقبعات وملابس وغيرها مما كان يقتنيه الملك.
وعند بدء فتح المزاد وقف البكباشي محمود يونس المشرف العام علي المزاد، قائلا: باسم الله وباسم الجمهورية نفتتح هذا المزاد الذي تعرض فيه تحف اقتناها الملك من دم الشعب وهي تباع اليوم ليعود ثمنها إلي صاحبه الشعب، وبعد أن شكر محمود يونس الأجانب الذين حضروا من مختلف دول العالم للمساهمة في شراء المعروضات، بحسب وصف جريدة الأهرام فى عددها الصادر بتاريخ 13فبراير 1954.
ثم بدأ المزاد ببيع مجموعة طوابع البريد الفريدة التي كان فاروق قد حرص علي اقتنائها وجمعها من مختلف دول العالم، وكان من بين المجموعة التي بيعت طوابع يرجع تاريخها إلي ما بين عامي 1879،1864 وقد بيع بعضها بخمسة عشر جنيها، وبعضها بمائتي وثمانين جنيها، وهو أغلي ثمن دفع في مجموعة ضمت أربعة طوابع متلاصقة من نوع واحد مكتوبة باللغة العربية بخط غير جميل، وفي نهاية المزاد كانت الحصيلة ستة آلاف جنيه مرة واحدة.
وبعد مجموعة الطوابع الفريدة بدأ مزاد بيع المقتنيات الأخرى لفاروق التي تضم مجموعة النقود، ومجموعة المجوهرات، ومجموعة التحف، ومجموعة الساعات، ومجموعة العلب الموسيقية، والمجموعة الفضية.
بينما جاء في تقارير أخرى أنه قد بلغ مجموع ما حصلت عليه مصر من بيع مقتنيات الملك فاروق الأول رحمه الله تعالى في المزاد 1954 من عملات قديمة وأثرية وميداليات تذكارية وقطع ذهبية لا تقدر بثمن بإجمالي 2798 قطعة قرر الخبراء الدوليون أنها من أندر النوادر بتقييم RRR كانت الحصيلة218841 جنيها فقط لا غير.
وتداولت صور كثيرة آنذاك لبيع مقتنيات الملك منها صورة لأحد السعاة حاملاً قبعات الملك فاروق في طريقه إلى قاعة المزادات لعرضها للبيع، وتنوعت القبعات تنوعت بين العسكرية والمدنية، وجميعها كان يعتمرها فاروق في مناسبات عامة مختلفة.
بينما تناولت الصحف الأجنبية عدد من الصور التي جاء فيها أحد العاملين يقيس أحد الأزياء الرسمية للملك فاروق قبل شرائها، بينما آخر يحاول طرح عمامته مقابل قبعة الملك العسكرية وتبدو عليه ملامح الغرابة.