«إحياء سيرة المبدعين».. إلى أين وصل مشروع «عاش هنا»؟
يستكمل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، مشروع "عاش هنا" الذي أطلق بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في سبتمبر من عام 2018، لتكريم رموز مصر من المبدعين والمفكرين والكتاب، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.
وجاء ذلك من خلال وضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـ"QR"، والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، ما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.
وبالتواصل مع رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أوضح لـ"الدستور"، أن "عاش هنا" مشروع ممتد، وليس له موعد محدد للانتهاء منه، مشيرًا إلى أن الجهاز يسعى إلى توثيق أكبر عدد ممكن من المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين والكتاب والموسيقيين والشعراء والفنانين التشكيليين، فضلا عن الأبطال من شهداء الجيش والشرطة.
وأضاف "أبوسعدة" أنه جرى إدراج ما يقرب من 650 شخصية ضمن مشروع "عاش هنا" حتى الآن، بعد الانتهاء من وضع لافتات لـ150 شخصية جديدة مؤخرا، مضيفا أن عمل اللجنة العليا المسئولة عن حصر وجمع المعلومات مستمر، وتتكون من الدكتور عماد أبوغازي والدكتور خالد عزب، إلى جانب الدكتور محمد عفيفي، والدكتور ياسر منجي، والدكتور طارق والي، والدكتور خالد الخميسي، والشاعر أحمد عنتر مصطفى.
مشروع "عاش هنا"
يفعل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني مرتبطة بموقع إلكتروني يحتوي على معلومات عن كل شخصية يسهل التعرف عليها باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد في النهاية على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.
ويهدف المشروع إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، والاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر، لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
يشار إلى أن مشروع "عاش هنا" يأتي تنفيذا لبروتوكول التعاون الذي سبق أن وقع بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في نوفمبر 2016، وتضمن عدة مجالات للتعاون، منها تدشين مشروع "عاش هنا"، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والإصدارات وأفضل التطبيقات في المجالات الإدارية والفنية، وكذلك تبادل الخبرات الاستشارية والعلمية بين الطرفين بهدف الاستفادة من خبرات كل طرف لتحقيق قيمة مضافة للطرف الآخر، فضلا عن اشتراك الطرفين في الفعاليات (مؤتمرات - ورش عمل - مبادرات) والتي تؤثر إيجابيا في الأنشطة الخاصة بكل طرف، والتعاون في تنفيذ البرامج التدريبية والتخصصية في المجالات الإدارية والفنية.