وحدات التضامن الاجتماعي
متطوعون يتحدثون.. ماذا حققت وحدات «التضامن الاجتماعي» لطلاب الجامعات؟
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي وزارات مصغرة لها داخل الجامعات، لمساعدة الطلاب غير القادرين، والطلاب ذوى الإعاقة، فضلًا عن تعزيز روح الانتماء والمواطنة، وحث الطلاب على حب التطوع والمشاركة في العمل العام. جاء ذلك إستجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحقيقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، ببناء الإنسان، والاستثمار في البشر، ومساعدة الشباب وتوفير حياة كريمة لهم.
تواصلت “الدستور” مع أحد منسقي وحدات التضامن الاجتماعي والمستفيدين من الوحدات داخل بعض الجامعات؛ لمعرفة جهودهم وأنشطتهم خلال الفصل الدراسي الثاني.
تطوعت بالوحدة لحل الأزمات النفسية
قالت سلسبيل سراج الدين، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب، ومتطوع بوحدة التضامن الاجتماعي في جامعة الفيوم، خلال حديثها ل "الدستور" إنها انضمت لوحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة بناءًا على ترشيح أستاذه علم النفس بالكلية لها، حين أخبرتها بجهود الوحدة في مساعدة الطلاب على حل مشاكلهم النفسية.
وأوضحت: "كنت أعانى من عدم الثقة بنفسي، ولكن بعد انضمامي لوحدة التضامن ، تغير الوضع تمامًا، اكتسبت ثقة بنفسي، وتمكنت من التعبير عن رأيي أمام الجميع دون خوف أو تردد، وكنت أقترح أفكار لمساعدة الطلاب، ولاقت ترحيبًا وإعجابًا من الجميع، حينها كنت أشعر بفرحة كبيرة، وذلك بفضل الندوات التوعية واللقاءات التي كان يجريها مسؤولو الوحدة معنا".
وذكرت "سلسبيل" أنها بعد تمكنها من حل مشكلتها، رغبت في مساعدة الفتيات الأخريات التي يعانين من ضعف الثقة بالنفس، ورافقت فريق الوحدة عند شنه اللقاءات التوعوية للطالبات داخل الحرم الجامعي، وأمدتهم بمعلومات حول كيفية اكتساب الثقة بنفسهم، مؤكدة على استفادة الكثير من الطالبات منها، معربات عن رغبتهم في الالتحاق معهم.
وعن كيفية مساعدة الطالبات في حل مشاكلهم، أكدت: "نستمع إلى مشاكلهم في أول لقاء، ونتبادل أرقام الهواتف، ونتواصل معهم كل فترة وأخرى؛ لمتابعة حالتهم النفسية، ونمدهم بالنصائح لتخطى مشاكلهم، وتتفق معهم على لقاءات، وتتحول العلاقة بيننا إلى صداقة"، مشيرة إلى تغلب الكثير من الفتيات على مشاكلهم النفسية بفضل جهود الوحدة.
وحدة تضامن جامعة دمنهور: سددنا مصروفات الطلاب غير القادرين
ذكر أحمد منيسي، منسق وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة دمنهور، أن الوحدة شنت في بداية الفصل الدراسي الأول سلسلة من الندوات التعريفية في معظم كليات الجامعة، استغرقت أسبوع، وتناولت أهداف الوحدة، وكيفية انضمام الطلاب لها، سواءًا من خلال التقديم الالكتروني، أو الحضور لمقر الوحدة بالجامعة.
وبين أن هناك شروط لقبول المتطوعين، منها أن يتمتع الطالب بسمعة طيبة بين الطلاب، وأن يكون متفوقًا في الدراسة، ويكون محبًا للعمل التطوعي والخيري، ويتضح ذلك من خلال مقابلة تجريها مسؤول التطوع بالوحدة مع كافة الطلاب المتقدمين للتطوع.
وأضاف "منيسي" : "أجرينا الكثير من الندوات التوعوية حول التمكين الاقتصادي للطلاب وعوامل نجاح المشروعات الصغيرة، وذلك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، والتي لاقت توافدًا كثيفًامن الطلاب، وطالبوا بتكرار ها بصفة مستمرة، كماعقدنا ندوات لتوضيح خطورة الإدمان والمخدرات وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، فضلًا عن دورات مناهضة العنف ضد المرأة".
وواصل منسق وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة دمنهور، أنه تم شن العديد من ورش العمل حول أهمية العمل التطوعي وتأثيره على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى مراعاة مراحل الضغط التي يعاني منها الطلاب أثناء فترة الامتحانات، عبر القيام بندوةحول التخلص من ضغط الامتحان.
وأشار إلى سداد المصروفات الدراسية إلى العديد من الطلاب المتعثرين غير القادرين، خاصة طلاب الفرقة الرابعة، من أجل تخرجهم في أسرع وقت ممكن، كما تم مساعدة ذوي الهمم وتقديم الاستشارات النفسية لهم، وكيفية استفادتهم من بطاقة الخدمات المتكاملة والاستعلام عن معاش تكافل وكرامة.