بعد ترشيحها لـ«إيكروم الشارقة».. خطة «التنسيق الحضاري» لتطوير قرية القرنة بالأقصر
عبر المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن سعادته لدخول مشروع ترميم قرية القرنة الجديدة للمعماري العالمي حسن فتحي ضمن القائمة القصيرة للترشيح لجائزة إيكروم الشارقة للمارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية 2020 - 2022 بدروتها الثالثة والتي تمنح مرة كل سنتين، مشيرا إلى أن الجهاز يستعد حاليا لوضع رؤية بصرية لتطوير المنطقة المحيطة بالقرية بالتعاون مع محافظة الأقصر فضلا عن ترميم منزل حسين فتحي وتحويله إلى معرض لأعماله، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى وافتتاحها في ديسمبر الماضي.
وأوضح أبوسعدة في تصريح خاص لـ"الدستور" أن المرحلة الأولى شملت مشروع إحياء المباني التراثية بالقرية، وتشمل كل من الخان، المسجد، وقصر الثقافة، وتم الانتهاء منها في وقت قياسي، إذ استغرقت ما يقرب من 24 شهرا للوصول إلى شكلها الحالي بعد انهيار وتدمير تعرض لها منذ سنوات، بهدف حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه.
تطوير وترميم قرية حسن فتحي
يشار إلى أنه في إطار الحفاظ على التراث التقليدي والعمارة البيئية، قامت وزارة الثقافة ممثلة فى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وبالتعاون مع منظمة اليونسكو بالإشراف على مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر، والذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه بتمويل من منظمة اليونسكو، وتنفيذ شركة مصرية متخصصة في ترميم المباني البيئية.
وشملت ترميم وإعادة إحياء مبنى الجامع، قصر الثقافة، المسرح، الخان، حيث يقع قصر الثقافة على الشارع الرئيسي المؤدي الى المسجد وساحة القرية، ويضم مسرح مكشوف وبعض الفراغات أسفل مدرجات المسرح، وقد خضع المبنى لعدة ترميمات وتدخلات على التصميم الأصلي تم تنفيذ أعمال ترميم عام 1983 من قبل حسن فتحي نفسه، حيث تم بناء دعامات للواجهات الشمالية والجنوبية لتحقيق الاستقرار في هيكل المبنى ويعد القصر التابع لوزارة الثقافة مركزا للنشاط الثقافي في القرنة الجديدة ، وسيعزز المسرح الذي أعيد ترميمه حديثا الحياة الثقافية للمجتمع، ولا سيما الشباب والنساء.
وكانت منظمة اليونسكو قد أعدت مؤخرا، فيلما وثائقيا عن ترميم وإعادة إحياء قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.