تحرير سيناء
صحفيون وجنود ونساء: بطولات من دفتر تحرير سيناء
تمر اليوم ذكرى تحرير أرض سيناء المصرية من الاحتلال التي تضمنت بطولات متعددة لكل الفئات بداية من جنود الجيش المصري الذين حرروا الأرض وحموا الشعب مرورًا بالنساء والمرأة المصرية التي كانت خير داعم، وصولًا إلى الصحفيين الذين سجلوا جميع الانتصارات.
كان بالفعل لجميع فئات الشعب المصري دور بارز في تلك الحرب وصولًا إلى تحرير الأرض، وسطروا جميعًا ملحمة تاريخية ضد الاحتلال عبر مفاجئتهم بواحدة من أكبر خداع الحرب والتي أصبحت بعد ذلك تدرس في العمليات العسكرية والحروب.
وتسرد "الدستور" في التقرير التالي بطولات وملاحم لجميع فئات الشعب المصري والتي تم تخليدها كأساطير ملحمية ما بين جنود الجيش المصري والمرأة والصحفيين وغيرهم.
المجموعة 39
كانت أحد القوات الخاصة الشهيرة في الجيش المصري والتي أطلق عليها لقوتها الكومندس المصرية، بسبب أسلوب القتال الشرس الذي يتبعه الجنود، لكونهم تدربوا في قوات الصاعقة البحرية وأعتى الأسلحة في الجيش المصري.
كانت المجموعة بقيادة إبراهيم الرفاعي وكانت تلك المجموعة مكلفة بالقتال داخل مدينة الإسماعيلية واستشهد الرفاعي في في ١٩ أكتوبر من عام الحرب وهو يقاتل في أحد المواقع الرئيسية وكان قتاله أحد البطولات التاريخية.
وكان من أبطال المجموعة أيضًا اللوائح محي نوح، والذي كان مكلف بإنقاذ الجنود العائدين من سيناء عقب نكسة ٦٧ وخدم في جنوب سيناء عقب عودته من اليمن، وكلف وقت الحرب مع العديد من الجنود الآخرين بمنع تقدم القوات الإسرائيلية.
واستخدم في ذلك الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة وجرت مواجهة بين نوح وزملائه المسلحين بسلاح خفيف مستعينين بالحفر البرميلية والعبوات اللاصقة، وحققوا انتصاراً تحدث عنه العالم وقتئذ وساهم فى رفع معنويات القوات المسلحة.
كسر شوكة الطيران الإسرائيلي
ومن بين البطولات أيضًا ما قام به العميد محمد عبد القادر، والذي كان يقود صواريخ سام 7 واسقطت أعتى الطائرات الإسرائيلية وقتها من بينها ميراج ويكتب هوك حيث أنه كان خريج دفعة ٦٤ حربية وانضم إلى قوات الدفاع الجوي بالعين السخنة.
أطلق عليه بأنه العميد الذي أسقط شوكة الطيران الإسرائيلي بسبب الهزائم التي ألحقها بهم ومنعهم من التوغل في سماء مصر، وكذلك مكن المشاة من الجنود المصريين للتوغل داخل أراضي سيناء دون أي خوف من الطيران الإسرائيلي الذي كان مسيطر عليه وقتها.
جمال الغيطاني: القلم يدون
يعد جمال الغيطاني، أحد أشهر مراسلي الحرب الذي كان شاهدًا على العديد من القصص الحربية وكتب عنها سلسلة من المقالات عن الدور العظيم لقوات الدفاع الجوي التي أسقطت العديد من الطائرات منها طائرة استطلاع شهيرة كشف الغيطاني عنها وهى تسمى ستراتو كورز وهي طائرة متقدمة.
وروى الغيطاني أن جندي مصر أسقطها من خلال قاعدة أبو صوير وتعتبر أحد أهم لحظات الحرب لكونها كانت فارقة في الطيران الإسرائيلي وعملت على إرباك قوات الاحتلال.
وكان الغيطاني أول صحفي يتحدث عن حصار منطقة الكبريت، وهو حصار استمر ١٣٤ يومًا وظل علم مصر يرفرف عليها ولم يستسلم ساكنيها أو الجنود بالرغم من موت بعضهم من الجوع واستشهد الجندي الذي ظل على جبل عتاقة طوال هذه الفترة، وكان يتغذى على ورق الشجر.
المرأة المصرية: درع حامي
كان للنساء دور بارز في حرب تحرير سيناء، منهم بينهم سيدة مصرية تدعى "فاطوم" والتي كانت تقوم بإطعام العديد من الجنود المصريين ورجال المقاومة رغم القصف الدائم عليها وكانت تذبح الدجاجات وتطعم الجنود.
وقامت بدور بارز في تضميد جروح الجنود ومصابي الحرب وكانت تقوم باللف بشكل يومي على الجنود لإطعام البعض منهم وتضميد جراح البعض الآخر.
وكذلك فلاحة فايد أحد أشهر النساء المشاركين في الحرب والتي كلفت باستطلاع خطوات العدو حيث حملت ابنتها على كتفها وقامت بالاختباء بين الأشجار الكثيفة في منطقة فايد وسرابيوم، لتنفيذ خطة الاستطلاع المطلوبة منها.