«طون سينا».. لحن يونانى غزا كنائس مصر فى الخمسينيات
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بأول أيام الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وقال المرتل الكنسي موسى عوض الله خريج معهد الأنبا مكسيموس لتأهيل المرتلين، في تصريحات لـ"الدستور" إن أبرز ألحان موسم الخماسين المقدسة هو اللحن اليوناني "طون سينا"، وتقول كلماته: "تون سينا نارخون لوغون باترى كى إبنيفماتى، تون إكبارثينو تيك ثينتا إيس سوتيريان إممون آنيم نى سومين بيستى كى إبروس كى نيسومين أوتى إفا ذو كى سى ساركي آنلثين إن تو ستافرو كى ثاناتون إيبومينى كى إيجيرى توس تيثنى او أوتاس إنتى إنذوكسو آناستاسى آفتو".
وترجم "عوض الله" كلمات اللحن اليونانية الأصل لللغة العربية: "نسبح نحن المؤمنين ونمجد الكلمة المساوي للآب والروح: في الأزلية وعدم الابتداء، المولود من العذراء لأجل خلاصنا: لأنه سُر وارتضى بالجسد أن يعلو على الصليب: يحتمل الموت ويُنهض الموتى بقيامته المجيدة".
وعن عيد القيامة، قال المطران الراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط، في كتاب المسيح مشتهى الأجيال: "منظور أرثوذكسي إن لقد صولحنا مع الله الآب بموت ابنه الوحيد الجنس على الصليب، إذ إنه قد أوفى الدين الذي علينا مقدمًا جسده فداءً وعوضًا عن الجميع، ولكن هذه المصالحة التي تمت بذبيحة الصليب لم تكن واضحة ومعلنة بالنسبة للكنيسة، بل على العكس كان تلاميذ المسيح في حزن وبكاء وحسرة على موت المخلّص وشعروا بالضياع، وربما شعروا أيضًا بتخلي الله عنهم، وغضبه لسبب جريمة صلب ابنه الحبيب، والتي ارتكبتها البشرية في جسارة وقسوة عجيبة!! لذلك كان من الضروري أن يتم إعلان المصالحة بطريقة منظورة ومحسوسة لتلاميذ السيد المسيح ولأحبائه، وذلك بقيامته من الأموات".
وأضاف أن قيامة السيد المسيح قد أعلنت أن الآب قد تجاوز عن خطايانا لأن العدل الإلهي قد استوفى حقه على الصليب، بمعنى أن قداسة الله قد أعلنت كرافض للشر وللخطية وأدينت الخطية بالصليب، أما القيامة فهي تعني عودة الحياة مرة أخرى لبني البشر.