الأنبا دوماديوس: خدمة السجون تخدم المسلمين والمسيحيين (حوار)
- نشكر الدولة وعلى راسها الرئيس لوجود كنائس بداخل السجون
- وجود كنائس داخل السجون تأكيد على ترسيخ مبدأ المواطنة
-خدمة السجون قائمة على التبرعات
- لا نفرق بين مسيحي ومسلم من الغارمين بتسديد ديونهم
-نقوم بزيارة وقداس بكل السجون خلال فترة الأعياد
-نخدم حوالي "6" آلاف سجين بلجنة السجون
-جميع المسجونين جيدون وبشر مثلنا جميعنا نخطئ أمام الله
-جميعنا من الممكن ان نكون مسجونين ومتهمين لولا ستر الله ورحمته علينا كبشر
السيد المسيح كان محب للعشارين والخطاة وهكذا يجب أن يكون الكاهن
"كنت مريضا فزرتموني محبوسا فأتيتم إلي".. بتلك الكلمات حث الكتاب المقدس بالمسيحية الجميع على خدمة المسجونين بشكل مقرب إلى قلب الله، ولهذا خصصت الكنيسة خدمة خاصة للمسجونين والمشردين من خلال إطلاق لجنة لخدمة السجون بالمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، ويترأس هذه اللجنة كمقرراً لها 6أكتوبر وتوابعها، وله تاريخ حافل بخدمة السجون سواء بمصر أو خارجها من قبل توليه هذا المنصب، وخلف القضبان هناك الكثير من الكواليس وحكايات الرحمة التي تقدمها الكنيسة لفئة اعتبرها المجتمع موصومة لأجل عقوبتها إلا أن الكنيسة أولت لها اهتماماً كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية عبر لجنة خدمة السجون، والتي نكشف عنها الكثير من التفاصيل في حوار خاص لـ"الدستور" مع "الأنبا دماديوس" مقرر لجنة السجون بالمجمع المقدس.
*كيف تشارك لجنة خدمة السجون في المناسبات الكنسية؟
-تقوم خدمة السجون التابعة للمجمع المقدس بزيارة خلال فترات الأعياد والمناسبات الكنيسة تتمثل في عدة مهام من بينها اقامة صلوات القداس الإلهي بالسجن وزيارة بوجبات للعيد والعيدية لكل مسجون، ونصلي بداخل كل سجون مصر ليلة عيد الميلاد المجيد، ومثال ذلك من المعتاد أن أصلي بسجن القناطر قداس العيد ونشاركهم جميع مظاهر العيد رغم تواجدهم بالسجن، كما نشارك السجينات في صلوات قداس العيد بسجن القناطر الخيرية للسيدات.
*هل تتواصل خدمة السجون مع أهالي المسجونين أيضاً؟
أسر المسجونين هم جزء لا يتجزأ من خدمتنا الكنسية للمسجونين، ولذا نخصص لهم رعاية خاصة جدا ً من خلال خدام اللجنة والكهنة بها عبر اجتماعات خاصة بهم لكل منطقة وإيبارشية لرعايتهم اجتماعياً ورحياً وفي بعض الأوقات، نظراً للظروف الصعبة التي يمرون بها، عند سجن أحد أفراد الأسرة أو العائل لها بدون دخل ثابت، ولذلك نتولى متابعة شئونهم الاجتماعية، وعند اقتراب العيد نولي الرعاية للمسجونين وأسرهم في وقت واحد.
*هل توفر الخدمة رعاية قانونية للمسجونين في بعض الأوقات إذا لزم الأمر؟
بالفعل نركز على الرعاية القانونية بلجنة خدمة السجون التابعة للمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من خلال عدد من المحامين المتطوعين بها عبر لجنة قانونية، تختص بمتابعة الشؤون القانونية للمسجونين الذين يحتاجون دعم قانوني وغير قادرين مادياً على هذا الأمر.
*الحكم على المسجون بالإعدام أو المؤبد.. حكم له طبيعة خاصة كيفية تتعامل خدمة اليجون مع هذه الفئة؟
الكنيسة دورها تشجيع الخاطئ وتمنحه الرجاء في الله، ومن أخطأ في واحدة فقد صار مجرماً في الكل، ونشجعه على التوبة ومعرفة الله قبل تنفيذ حكم الإعدام، والكنيسة تتابع هؤلاء المحكوم عليهم سواء بالإعدام أو المؤبد، روحياً قبل تنفيذ الحكم.
*كيف تتعامل الكنيسة مع الغارمين والغارمات؟
هناك خدمة مخصصة داخل لجنة خدمة السجون، للمعرضين للسجن من الغارمين والغارمات عند عدم تسديده لديون قليلة، تقوم اللجنة بتسديدها، لمساعدة هؤلاء الأفراد وحمايتهم من عدم التعرض للسجن بسبب مديونيات، أما الغارمين والغارمات الذين يتواجدوا بالسجن أيضاً نساهم في تسديد المبالغ المدانين بها بقدر إمكانيات الخدمة.
*ما هي مصادر الخدمة المالية بلجنة السجون؟
الخدمة قائمة على التبرعات من أهل الخير بمختلف المحافظات، الذين يدعمون خددمة السجون بالكنيسة سواء مادياً من خلال تقديم تبرعات مادية أو معنوياً من خلال التطوع في الخدمات القانونية أو الاستشارات النفسية والتأهيل النفسي للمسجونين وأسرهم.
*هل تقتصر الخدمة بالسجون على المسيحيين فقط؟
إطلاقاً نحن نخدم الجميع بالسجون سواء مسيحيين أو مسلمين، بدون أي تفرقة، فعندما نخدم الغارمين نسدد مديونيات المسلمين والمسيحيين بالسجون دون تمييز بين الأفراد.
*كيف يتم اختيار الكهنة المسئولين بخدمة السجون؟
هناك بعض الكهنة يريدوا التطوع في الخدمة حباً في خدمة المسجونين، ونقوم بتدريبهم من خلال أعداد مسجونين قليلة في البداية مع كاهن سابق بالخدمة لتعلم مهارات خدمة المسجونين بشكل عملي، وأيضاً من خلال مؤتمرات سنوية لإعداد خدام وكهنة لتأهيلهم للخدمة بالسجون التابعة للجنة.
*كيف تتأكد اللجنة من مصداقية الغارمين؟
نحن لا نمنح المبالغ المالية لأي شخص بل تقوم الخدمة بتسديد الدين بشكل مبالغ للدائن بدون تسليم أي مبالغ مالية للغارم، وهناك لجنة لتقصي الحقائق بشكل الديون التي يقدمها البعض للخدمة لأجل تسديدها.
كيف يتم تأهيل خريجي السجون عقب انتهاء الحكم بالسجن؟
تولي خدمة السجون اهتماماً كبيراً بخدمة المسجونين أيضاً عقب إنتهاء فترة الحكم بالسجن، خاصة أن الأمر ليس سهلاً لخوض الحياة العملية بشكل طبيعي ، بعد وجود سابقة حكم جنائي ضد المتهم، الذي أنهى مدته بالسجن، ومن هنا تبدأ الخدمة مع السجين مرحلة جديدة من الخدمة وهي التأهيل عقب إنتهاء مدته، وبالفعل قد تم إطلاق بيت لتأهيل المسجونين عقب خروجهم لتأهيله نفسياً للعودة إلى المجتمع وندعمهم في البحث عن الشغل، واحياناً نقوم بمساعدته بمشروع صغير أو نقوم بضمانه في المصانع وأصحابها بعد التأكد من أمانتهم، نظراً لوجود سابقة جنائية في تاريخهم تعيق العمل في بعض الأماكن.
*ما حقيقة وجود كنيسة في مجمع سجون وادي النطرون الجديد؟
بالفعل يوجد كنيسة جديدة بمجمع سجون وادي النطرون الجديد، وهذه لافتة طيبة من الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يكن لنا كنيسة داخل السجن من قبل هذه الخطوة، حيث كنا نصلي بداخل أي غرفة بالسجن أو بالساحة، ولكن الدولة في وقتنا الراهن حريصة على وجود كنيسة بكل مكوناتها لأول مرة من جانب مصلحة السجون.
*كم كنيسة بالفعل تم بنائها بالسجون؟
هناك حوالي 6 كنائس تقريبا بالوقت الراهن بمجمع سجون وادي النطرون، وسوف تعمم فكرة بناء الكنائس داخل السجون الجديدة خلال الفترة المقبلة وفقاً لتوجيها الدولة بوجود كنيسة بكل سجن كما يوجد مسجد أيضاً، وهي خطوة جيدة من الدولة تؤكد حرصها على ترسيخ مبادئ المواطنة بين جميع مواطنيها بالسجون، ولذلك توجه الكنيسة رسالة شكر من عمق القلب تجاه الدولة ورئيسها لهذه اللافتة الطيبة.
*ما دور قداسة البابا تواضروس الثاني في دعم خدمة السجون بالمجمع المقدس؟
الكنيسة والمجمع المقدس يهتمون بشكل خاص بخدمة السجو ، وهي خدمة تابعة للجنة الرعاية بالكنيسة، وعند انعقاد المجمع المقدس بكل عام نقدم تقرير مجمع بجميع أنشطة وفعاليات الخدمة، من عدد المخدومين من المسجونين وعدد الغارمين الذين قمنا بتسديد ديونهم ، كما تتعاون بعض اللجان مع الخدمة مثل التعاون مع لجنة الخدمات والتي تساهم في تأهيل وعلاج المدمنين خريجي السجون ، وغيرها من الخدمات والتي تتم جميعها تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، والذي انتدبني ممثلا عنه في افتتاح مجمع سجون وادي النطرون منذ وقت قريب، وكان افتتاحاً عظيماً لصرح كبير.
*كيف قامت خدمة السجون بعملها خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد؟
بالطبع كانت الزيارات خلال فترة بداية انتشار فيروس كورونا المستجد محدودة جداً، ولكن كان هناك تعاون جيد مع مصلحة السجون التي كانت تسمح لنا بترك الزيارات للمسجونين في فترة منع الزيارات.
*ما هي التحديات التي تواجه خدمة السجون بالكنيسة؟
هناك تحديات كبيرة من بينها، أحيانا عدم مقدرتنا على تسديد ديون الغارمين، وأيضاً عدم قبول المجتمع للمسجونين عقب انتهاء مدة السجن، وعدم قبولهم للعمل في وظائف كثيرة وهذا تحدي كبير أمامنا، ونحاول تأهيلهم لإقامة مشروعات صغيرة أو ضمانهم عند أصحاب المصانع، وأيضاً هناك ديون كبيرة للغارمين لا نستطيع سدادها نظراً لعدم قدرة الخدمة مادياً على تسديد المبالغ الكبير التي تتخطى الـ100 ألف جنيه وغيرها من المبالغ المالية.
*هل هناك فرق بين دور الخادم والكاهن في خدمة المسجونين؟
خدمة الكهنوت بالسجون تقوم على الوعظ وإقامة الشعائر الدينية بالسجون للمسجونين الأقباط، أم الخدام دورهم مساعدة الكاهن في تجهيز الزيارات للمسجونين من الوجبات وغيرها، وهناك خادمات متواجدين بسجون النساء مثل سجن القناطر الخيرية للسيدات يقومن بالتعامل مع السيدات السجينات وتأهيلهم للتعامل مع المجتمع بشكل مقرب، وهناك خادمات مترجمات أجانب يقومن بوعظهن وفقاً للغتهم الأجنبية.
*كيف تدعم لجنة خدمة السجون ذو القدرات الخاصة المسجونين؟
نقوم بدعمهم أيضاً من خلال تقديم المساعدات المادية في حالة كونهم غارمين بمبالغ قليلة، كما ندعمهم في الحصول على وظيفة عقب خروجهم أو مساعدة أسرتهم في الحصول على عمل يوفر لهم دخل شهري، بجانب متابعتهم مادياً كل شهر.
*هل هناك حصر لعدد المسجونين التي تخدم اللجنة؟
تقوم لجنة السجون التابعة للمجمع المقدس بالكنيسة بخدمة حوالي 600 مسجون تقريبا، نولي لهم رعاية متكاملة لهم ولأسرهم بمختلف سجون مصر.
*كيف يتم التنسيق مع خدمات السجون بالكنائس في المحافظات؟
نكون على تواصل دائم مع خدمة السجون بالمحافظات التابعة للإيبارشيات المختلفة، ومن خلال الخدمة المركزية نتواصل مع مصلحة السجون لقبول الكهنة في خدمة السجون بمختلف المحافظات لتسهيل إجراءات تواجد الكهنة والخدام والزيارات الشهرية بالسجون.
*كيف أثرت إنسانياً على نيافتك الخدمة بالسجون؟
_ في الحقيقة جميع المسجونين جيدون وبشر مثلنا جميعنا نخطئ أمام الله، فجميعنا مجرمين أمام الله لأجل خطايانا، ولكن نحن فقط مستورين بأخطائنا وهم فقط انكشفت أخطائهم ، ويجب علينا أن عاملهم بشفقة مثلما يعاملنا الله جميعاً برحمة، وأنا ليس أفضل من أي مسجون ، "وربنا ساتر علينا جميعاً " ، فهناك الكثير يسرقون بمصر ولم يتم القبض عليهم أحيانا، وبعض المسجونين مظلومين ، فهناك بعض الأشخاص يقوموا بتلفيق التهم لأشخاص كانتقام لهم ، ويستببون لهم يف السجن ظلماً ، وفترة السجن تغير حياة كل سجين ،فالكثيرون يعرفون الله من خلال فترة السجن لأجل خلاص أنفسهم بعد تجربة السجن ، واحياناً تكون هذه الفترة بركة للسجين.
*ما رسالتك لكل شخص يقوم بوصم المسجون؟
جميعنا من الممكن أن نكون مسجونين ومتهمين لولا ستر الله ورحمته علينا كبشر.
*كيف تعامل الكنيسة أسرة السجين الموصوم بسبب سجن ذويه؟
نقوم برعايتهم بشكل دائم من خلال تقديم دعم مادي ومتابعة سير شئون أبنائهم التعليمية، ومتابعة شئونهم الروحية ونحاول تأهيلهم نفسياً على تقبل الوضع الجديد.
*كيف تتعامل الكنيسة مع المشردين والذين بلا مأوى؟
لدينا مجموعة من الخدام تقدر بحوالي 40 ألف خادم على مستوى محافظات مصر، لخدمة المشردين بالشوارع من خلال تجهيز وجبات غذائية وملابس ، ومحاولة معرفة أسباب تشريدهم وتواجدهم بالشوارع، ومحاولة التعرف على أسرته، وفي حالة عدم وجود أسرة نقوم بتأهيله في بيوت للمشردين تقوم برعايتهم ، لخدمة المشردين، ولا نميز بهذه الخدمة بين مشرد مسلم ومسيحي.
*هل هناك دور رعاية تابعة للكنيسة لأجل خدمة المشردين؟
هناك بيوت رعاية للمشردين تابعة للشئون الاجتماعية، يقوم البعض بالتبرع بأماكن لخدمة لتكون درو رعاية يتطوع خدام بها لأجل خدمة المشردين.
*خدمة المشردين ذات طبيعة خاصة وصعبة كيف يت تأهيل الخدام للإلتحاق بها
نقوم بإطلاق مؤتمرات ، دورات تأهيلية لخدمة المشردين بشكل خاص، وتعليمهم كيفية التعالم مع هذه الفئة نفسياً واجتماعياً.
*كيف التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن زيارات الكهنة والخدام للمسجونين؟
هناك تنسيق مسبق مع وزارة الداخلية ومصلحة السجون، بشأن زيارات لجنة خدمة السجون، قبل زيارات الكهنة والخدام، وبالحقيقة يوجد تسهيلات كثيرة من جانب مصلحة السجون لتسهيل الخدمة بدون عقبات، فمن المعتاد أن نقوم كل أسبوعين بزيارة المسجونين وبحد أقصى مرة كل شهر كأطول فترة للزيارات، لمتابعة أحوال المخدومين بالسجون، وعند تعيين أي كاهن أو خادم ، يتم إبلاغهم بشكل مسبق.
*ما هو حلم الأنبا دماديوس لأجل المسجونين والمشردين؟
أتمنى وجود مركز كبير لتأهيل المسجونين للخروج إلى المجتمع المصري كأشخاص أسوياء، وأتمنى أيضاً أن تزال السابقة التي توضح سجنه بعد قضاء عقوبته، لأنه قضى عقوبته ولا يحبب استكمال عقوبته "كسوابق" كما يسميه المجتمع.
*ما هي رسالتك لكل سجين اعتبر أن الحياة انتهت بالعقوبة ؟
- هذه التجربة ليست نهاية الحياة، بل من الممكن اعتبارها تجربة للانطلاق والتعلم من أحطاء الماضي والسعي للبدء من جديد لحياة أفضل والسعي بشكل سليم بعيد عن حياة الجريمة السابقة، والله يقبلنا نحو التغيير للأفضل بشكل دائم، الكثير من المسجونين بدأت حياتهم بشكل أفضل عقب انتهاء المدة، ومن الممكن أن تكون لهم حياة جديدة مختلفة تماماً عن السجن في المستقبل.
*وما رسالتك لخدام السجون؟
شجعوا السجين دائماً وامنحوهم حياة الرجاء والامل لأجل المستقبل هذه أهم صفات الخادم للمسجونين.
-السجين إنسان عادي من الممكن أن نكون مثل السجين لولا الظروف الحياة التي تعرض لها المذنب، ونحن وجدنا أسرة وكنيسة قامت بالإعتناء بنا وهم لم يجدوا هذه الظروف المناسبة لكي تساعدهم أن يكونوا بشر أسوياء وليسوا مذنبين، ولذا على الكهنة دور كبير في تشجيع المسجون على الحياة الأفضل، بدون لوم وعليهم قبولهم ـ لأن السيد المسيح كان محب للعشارين والخطاة، وهذا أيضاً دورهم في الخدمة ككهنة ورعاة وعليكم أن تحبوا الكل حتى لو كان سارق أو قاتل، ولكن لا نحب الخطية.
*هل هناك تعاون بين الخدمة مع منظمات المجتمع المدني؟
نحن نستعين ببعض المنظمات بالمجتمع المدني، من خلال بعض المؤسسات التي تتطوع لتأهيل المسجونين لتعليمهم بعض الحرف اليدوية كحرفة يمكن العمل بها بشكل مستقبلي لكسب قوت يومهم ولكي تكون دخل شهري لهم.