كيف عبرت «حياة كريمة» بالأسر الأولى بالرعاية إلى بر الأمان في رمضان؟
تنفذ مبادرة "حياة كريمة" منذ حلول شهر رمضان وحتى الآن، بالعديد من حملات الحماية الاجتماعية للأسر الأشد فقرًا في القرى والمحافظات، لاسيما مع غلاء الأسعار في الوقت الحالي ووجود حاجة إلى مستلزمات رمضان.
وتهدف تلك الحملات التي تطلق كل فترة، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين لاسيما تلك الفئات التي تعتبر أولى بالرعاية، فتطلق القوافل الخيرية بالتعاون مع الشباب المتطوعين في المؤسسات.
وواصلت قوافل وصل الخير من مؤسسة حياة كريمة جهودها بمشاركة أكثر من 9 آلاف شاب متطوع بالمؤسسة، ضمن حملة المليون كرتونة حيث تم توزيع أكثر من 850 ألف كرتونة مواد غذائية، على مستوى 24 محافظة من محافظات الجمهورية.
"الدستور" تواصلت مع عدد من المتطوعين في القرى والمحافظات لمعرفة كيف ساعدت حياة كريمة الأسر في عبور شهر رمضان بأمان غذائي، حيث وفرت لهم أغلب المنتجات الغذائية التي يحتاجونها طوال شهر رمضان المبارك بأكمله.
مصطفى أبو السعود: توصيل الكراتين لكل أسرة محتاجة حتى باب المنزل
"بنوصل الكراتين لكل أسرة محتاجة دعم لغاية باب البيت" بهذه الكلمات بدأ مصطفي أبو السعود، متطوع بمبادرة حياة كريمة، حديثه لـ"الدستور" موضحًا الدور العظيم الذي تلعبه المبادرة الرئاسية في دعم المواطنين ذوى المستويات المعيشية البسيطة، والذي يتم من خلال الحصر الدقيق للأسر المحتاجة بقرى ومراكز المحافظة.
وتابع:"وزعنا آلاف من الكراتين للأسر الأكثر استحقاقًا"، مضيفًا أن "مبادرة حياة كريمة تهدف إلى تحقيق طفرة تنموية بالقرى الأكثر احتياجًا بكافة محافظات الجمهورية، ليس فقط محافظة الغربية، فقد طافت قوافل وشاحنات مبادرة حياة كريمة كل شبر من أراضي ومصر، ولا تزال المبادرة تخطو خطوة قوية وثابتة لدعم المستحقين".
واستكمل:"وصل إلى مركز السنطة من يومين ٨ آلاف كرتونة من كراتين الحماية الاجتماعية وتم توزيعهم على كافة المستحقين من أهالي القرى، لا يمنعنا الطقس البارد من القيام بهذا العمل التطوعي"، مشيرًا إلى أن "الكرتونة قد تحوى الكثير من السلع الغذائية كالزيت والسكر والأرز والسمنة وذلك بكميات مناسبة".
إيمان عاطف: صناديق الحماية الاجتماعية تسهم في التخفيف عن كاهل البسطاء
إيمان عاطف، 22عامًا، أحد المتطوعات في مبادرة "حياة كريمة"، تقطن بمركز بسيون محافظة الغربية، قالت لـ"الدستور"، إن المبادرة خطوة فريدة لتحقيق طفرة بجميع ربوع الدولة المصرية، وبالأخص داخل المناطق والقرى الأكثر احتياجًا، مشيرًة إنها قررت بالفعل الانخراط بالعمل التطوعي للمبادرة لمساعدة أهالي الغربية، لافتة إلى أنها "فرغت وقتًا كافيًا للعمل من أجل خدمة الوطن، وبكون في غاية السعادة وأنا بتطوع، وأصبح التطوع بالفعل أسلوب حياتي".
وذكرت أنها تقدمت للمشاركة بالعمل التطوعي بتلك المبادرة الرئاسية، لما له من دور هام في تقديم يد العون للأسر الأكثر احتياجًا داخل قرى ومراكز المحافظة، منوهةً بأنه جرى حصر شامل للأسر الأكثر احتياجًا داخل محافظة الغربية وذلك بالتعاون مع مشرفي مبادرة حياة كريمة بالمحافظة، لتوزيع صناديق الحياة الاجتماعية.
واستطردت “صناديق الحماية الاجتماعية تسهم في التخفيف عن كاهل المواطنين البسطاء، حيث تضمن الكرتونة الكثير من المستلزمات التي تحتاجها البيوت المصرية، مقدمة كل الشكر لكافة القيادات القائمة بالعمل بمؤسسة حياة كريمة والقيادات التنفيذية المشاركة في هذا العمل القومي”، مشيرة إلى إنها تسعى جاهدةً لتقديم الخدمات والاحتياجات لأهالي القرى والمراكز بالمحافظة.