«الحريرى» عن حادث طرابلس: شهادات أهالى الضحايا لن نقبل بأن تدفن في بحر المدينة
قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، اليوم الأحد، إنه عندما تصل الأمور بالمواطن اللبناني اللجوء إلى قوارب الموت هربا من جهنم الدولة، فهذا يعني أننا أصبحنا في دولة ساقطة وطرابلس اليوم تعلن بلسان ضحاياها هذا السقوط، على حد قوله.
وأكد الحريرى في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشهادات التي صرح بها ضحايا قارب الموت خطيرة، قائلا "لن نقبل بأن تدفن في بحر المدينة"، وفقا لما نقله موقع النشرة اللبنانى.
وتابع الحريرى "المطلوب تحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسؤوليات، وخلاف ذلك لنا كلام آخر".
وفى وقت سابق من اليوم، صرّح قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، اليوم الأحد، بأن المركب الذي غرق صناعة 1974، وصغير طوله 10 أمتار وعرضه 3 أمتار، والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط، ولا وجود لوسائل أمان فيه.
وقال ضناوى، خلال مؤتمر صحفي من قاعدة بيروت البحرية لشرح ملابسات غرق مركب طرابلس: "عملنا على إيقاف الزورق وإقناع قائد المركب بأن الزورق معرض للغرق، والمركب كان محملا بما يزيد على 15 أضعاف حمولته المسموحة"، وفقا لما نقله موقع النشرة اللبنانى.
وأوضح المسئول اللبنانى أنه لم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة، متابعا: «حاولنا أن نمنع المركب من الانطلاق ولكنه كان أسرع منا».
وأضاف ضناوى أن حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ، ولم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون نفس معاناتهم، وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه، ولم يتم استعمال السلاح من قبل قوات الجيش اللبنانى.
وأعلن قائد القوات البحرية بالجيش اللبنانى عن أنه بلغ عدد الناجين 45 شخصا، واليوم لدينا 5 جثث، بالإضافة إلى الطفلة التي توفيت أمس، ومن الممكن أن يكون هناك مفقودون نحاول معرفتهم.