مرتل كنسي: تمثيلية القيامة استخرجتها الكنيسة من رحم مزمور 23
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد، حيث يرأس بابا الكنيسة القداس الإلهي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية بالقاهرة.
ولعل أبرز ما يميز ليلة عيد القيامة عن غيرها من أي مناسبة أخرى على الإطلاق هي تمثيلية القيامة التي تتم مرة واحدة فقط في السنة وهي ليلة عيد القيامة المجيد.
وقال المرتل الكنسي، عماد عادل، خريج معهد القديس ديدموس الضرير لتخريج مرتلي الكنائس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن في تمثيلية القيامة تطفأ الأنوار ويغلق باب الهيكل ويقف خارج الهيكل شماس ويبتدئ بقوله "اخرستوس آنستي" ثلاث دفعات وفي كل دفعة يجاوبه كبير الكهنة من الداخل "آليثوس آنستي" ثم يقول الشماس بالعربي: "المسيح قام" ثلاث دفعات فيجاوبه كبير الكهنة من الداخل "بالحقيقة قام" وأخيرًا يقول الشماس "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية" مرتين ولا يجاوبه كبير الكهنة بشيء، وفي المرة الثالثة يقول "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" فيسأله من الداخل كبير الكهنة "من هو ملك المجد؟" فيجيبه بقوله "الرب العزيز القوي الجبار القاهر في الحروب هذا هو ملك المجد" ويقرع علي باب الهيكل فينفتح الباب وتضاء الأنوار.
وأشار إلى أن تلك التمثيلية قد استخرجت من نص المزمور رقم 23 من مزامير نبي الله داوود وهو المزمور الثالث في صلاة الساعة الثالثة عن نصه الأصلي فهو يقول: "للرب الأرض وملؤها. المسكونة، وكل الساكنين فيها، لأنه على البحار أسسها، وعلى الأنهار ثبتها، من يصعد إلى جبل الرب ؟ ومن يقوم في موضع قدسه، الطاهر اليدين، والنقي القلب، الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل، ولا حلف كذبا، يحمل بركة من عند الرب، وبرا من إله خلاصه، هذا هو الجيل الطالبه، الملتمسون وجهك يا يعقوب. ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكن، وارتفعن أيتها الأبواب الدهريات، فيدخل ملك المجد، من هو هذا ملك المجد ؟ الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال، ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكن، وارفعنها أيتها الأبواب الدهريات، فيدخل ملك المجد، من هو هذا ملك المجد ؟ رب الجنود هو ملك المجد.