رئيس الديمقراطي الحر في ألمانيا: التحالف المسيحي يمارس «لعبة خطيرة» بشأن توريد أسلحة لأوكرانيا
انتقد رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، كريستيان ليندنر، بشدة التحالف المسيحي في البرلمان الألماني
لخطط تقديمه طلب بشأن توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، متهما إياه بممارسة "لعبة خطيرة".
وقال ليندنر، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية الاتحادي، خلال المؤتمر العام لحزبه المنعقد في برلين: "بمبادرته الحالية لتوريد أسلحة، من الواضح أن هناك محاولة لإيقاع الائتلاف الحاكم في مشكلات، وبالتالي زعزعة استقرار الحكومة ككل".
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وأضاف ليندنر في الكلمة التي بثها من واشنطن بسبب خضوعه لحجر صحي لإصابته بكورونا: "اقول بوضوح: في أوقات الحرب في أوروبا، ليس لدي أي تفهم لهذا الشكل من المناورات السياسية الحزبية. نحن بحاجة الى حكومة فاعلة تتخذ القرارات الضرورية لإدارتنا".
ودعا ليندنر إلى تحديد النقاش في إطار ثلاثة فرضيات. أولا، يجب أن تتصرف ألمانيا بالتوافق مع حلفائها، وثانيا، يجب ألا تعرّض قدرتها الدفاعية والتزاماتها بالتحالف للخطر، وثالثا، يجب ألا تصبح هي نفسها طرفا في الحرب.
وأعرب ليندنر عن انزعاجه أيضا من أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي تجادل بشكل تكتيكي للغاية بشأن الصندوق الخاص المقرر إنشاؤه للجيش بقيمة 100 مليار يورو.
وذكر ليندنر أن زعيم التحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، قال إنه لن يتم بعد الآن إعطاء تحالف إشارة الأصوات الضرورية لإقرار التعديل الدستوري الخاص بهذا الشأن. وقال ليندنر: "ما هذا إن لم يكن تكتيكا حزبيا في مسألة ذات بعد تاريخي؟".
وذكر ليندنر أن الصندوق المخطط له للجيش يمثل نقطة تحديد مسار أساسية، مطالبا التحالف المسيحي بأن يسأل نفسه ما إذا كان يفي بمسؤوليته السياسية تجاه الدولة بهذا النهج، مناشدا التحالف المسيحي "إيقاف الألاعيب السياسية الحزبية في المسائل التي تخص أمن جمهورية ألمانيا الاتحادية والقضايا الوجودية للحلف وتحمل مسؤوليته سياسية تجاه الدولة".