«هيريوت وات» تسلط الضوء على استضافة مصر لمؤتمر المناخ
سلطت جامعة «هيريوت وات» البريطانية، الضوء على استضافة مصر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، مؤكدة أن القمة بالنسبة لمصر مهمة.
وأشار تقرير الجامعة الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه حاليًا تحديًا يتمثل في تنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن النفط والغاز، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفي الوقت نفسه تلبية احتياجات السكان المتزايدة وتوسيع الاقتصادات.
وأكدت الجامعة البريطانية فى تقرير لها أن استضافة مؤتمر المناخ يعد أكبر وأهم مؤتمر دولي مخصص لتغير المناخ، له أهمية كبيرة بالنسبة للعالم العربي لأنه يمثل فرصة فريدة لإيجاد حلول لأكثر التحديات إلحاحًا في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أنه خلال COP26 مؤتمر المناخ الذي عقد في بريطانيا، تم الاعتراف بالإمكانات القوية للتحول المتجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تحول الطاقة
ويشكل تحول الطاقة والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري شكل السياسة والاستثمار في الشرق الأوسط، ومع تركيب حوالي 28 جيجاواط من الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المنطقة، تمثل مصادر الطاقة المتجددة 7٪ فقط من قدرة توليد الطاقة في المنطقة وفقا لتقرير ميد 2021، ومع ذلك مع انخفاض تكاليف التكنولوجيا، تخطط معظم الدول لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في المقدمة، بالإضافة إلى ذلك، تخطط مصر لزيادة إمداداتها من الكهرباء المولدة من مصادر متجددة إلى 20٪ بحلول عام 2022 وما يصل إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأوضح التقرير أن هناك أسباب خاصة بكل من مصر والإمارات العربية المتحدة تجعل استضافة فعاليات مؤتمر الأطراف مهمة، بالنسبة لمصر باعتبارها أكبر منتج للنفط في إفريقيا خارج أوبك فقد وضعت أهدافًا طموحة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك خطة الطاقة الشمسية المصرية التي ستضيف 3.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2027، والأهم من ذلك ، تعد استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرون هذا العام علامة فارقة حيث ستساعد الحلول المبتكرة المستقبلية لدفع الاستدامة البيئية في إفريقيا، وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة لعواقب تغير المناخ.
بينما كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية توقع وتصدق على اتفاقية باريس وأول دولة عربية تضع أهدافاً طوعية للطاقة النظيفة، اتخذت الدولة خطوات مهمة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة بما في ذلك إطلاق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 لدفع إزالة الكربون عن الطاقة وضمان الاستخدام الفعال للطاقة، وتعد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة COP28 أمرًا ضروريًا لوضع الأساس لـ "Net Zero بحلول عام 2050" في الإمارات العربية المتحدة.