تراجع الجنيه الإسترلينى إلى أقل مستوياته منذ نوفمبر 2020
تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية الأخرى إلى أقل مستوياته منذ نوفمبر الماضي، عندما كانت بريطانيا خاضعة لإجراءات الإغلاق الصارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء، إلى أن تراجع العملة البريطانية يأتي على خلفية صدور ثلاثة تقارير منفصلة تشير إلى تدهور أوضاع الاقتصاد البريطاني وتعثر تعافيه.
تراجع مؤشر "إس أند بي جلوبال" لمديري مشتريات كل من قطاعي التصنيع والخدمات في بريطانيا خلال الشهر الحالي إلى أقل مستوى له منذ 3 أشهر، في حين تراجعت ثقة المستهلكين في بريطانيا إلى اقل مستوى لها منذ الأزمة المالية في 2008.
كما تراجعت مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي بأكثر من التوقعات.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار اليوم إلى 1.2893 دولار لكل جنيه، وهو أقل مستوى له منذ عام ونصف العام تقريبًا، حيث أصبح المستثمرون أشد حذرا في توقعاتهم بشأن الزيادة الجديدة لأسعار الفائدة في بريطانيا.
كانت كاترين مان عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي، قد أثارت أمس الخميس التوقعات بشأن زيادة الفائدة البريطانية بنسبة كبيرة لكبح جماح التضخم. وقالت مان إنها تركز على قوة الطلب الاستهلاكي لتحديد القرار المنتظر من جانب البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة في مايو المقبل.
كان تقرير صادر عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم قد ذكر أن حجم السلع التي تم بيعها في المتاجر وعبر الإنترنت في بريطانيا خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 4ر1% بعد تراجعه بنسبة 5ر0% خلال فبراير الماضي.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المبيعات بنسبة 3ر0%. في الوقت نفسه تراجعت المبيعات مع استبعاد وقود السيارات بنسبة 1ر1% خلال الشهر الماضي.
وأشار مسح منفصل صادر عن مؤسسة جي.إف.كيه لأبحاث السوق تراجع ثقة المستهلكين في بريطانيا للشهر الخامس على التوالي خلال أبريل الحالي، حيث أصبح البريطانيون أشد تشاؤما بشأن النظرة المستقبلية لأوضاعهم المالية الشخصية وللاقتصاد بشكل عام، مقارنة بمستوى التشاؤم في ذروة الأزمة المالية السابقة في خريف 2008.