بعد تنحيها عن منصبها لرعاية زوجها.. من هي صوفي ويلميس وزيرة خارجية بلجيكا؟
“دخل المرض إلى حياتنا فجأة، وكوني وزيرة يتطلب الأمر الصرامة والتوافر والالتزام الكامل” بهذه الكلمات، وفي قرار مدفوعاً بإصابة زوجها بمرض السرطان، كشفت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس، اليوم الخميس، أسباب تنحيها من منصبها بشكل مؤقت.
ونقلت صوفي ويلميس هذه المعلومات إلى فريقها بأكمله، الذي جمعته صباح يوم الخميس في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، في مكتبها الوزاري، بعد أن غابت الأربعاء عن مجلس الوزراء، كما ألغت جميع رحلاتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
مرض زوجها كريستوفر
وكتبت الوزيرة عبر حسابها على "تويتر"، "لقد دخل المرض إلى حياتنا فجأة، وعلى وجه الخصوص، مرض زوجي كريستوفر، الذي يجب أن يبدأ، مثل الكثير من الرجال والنساء وحتى الأطفال، معركته ضد سرطان الدماغ العدواني”.
وأضافت: “كوني وزيرة يتطلب الصرامة والتوافر والالتزام الكامل الذي لن يسمح لي بتقديم المساعدة والراحة التي يحتاجها كريستوفر وأطفالنا خلال هذه الفترة الصعبة”.
ومضت قائلة: هذه المحنة العصيبة لن تمرّ دون تبعات على أسرتي. ولذلك، ستكون هناك تبعات أيضاً على دوري داخل الحكومة البلجيكية".
واختتمت الوزيرة: “أشكر رئيس الوزراء وزملائي، ديفيد كلارينفال وماثيو ميشيل، مقدمًا، الذين سيتولون هذه الأمور في غيابي.. اعتني بنفسك”.
ولكي تكون حاضرة مع زوجها وأطفالها، اتخذت صوفي ويلميس القرار “بالتشاور التام مع رئيس الوزراء” وحزبها بأخذ إجازة على الفور من مهامها الوزارية الحالية، دون تعويض، قائلة: “يمنحنا هذا القدرة على دراسة وضعنا بشكل كامل بحلول نهاية الصيف”.
ووفقًا للبيان الصحفي الصادر عن نائب رئيس الوزراء، سيقترح رئيس الوزراء على الملك إعادة تنظيم مؤقتة لسلطات صوفي ويلميس داخل الحكومة.
رسائل تضامن مع صوفي
-وفي رسالة تضامن على تويتر، قال رئيس الوزراء الكسندر دي كرو “أنباء مروعة، الكثير من الشجاعة والقوة لصوفي وكريستوفر وأطفالهما.
بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على ألكسندر دي كرو قريبًا تقديم بدائل مؤقتة للملك.
وفقًا للبيان الصحفي الذي نشرته صوفي فيلميس صباح اليوم، سيتولى وزير العاملين المستقلين، ديفيد كلارينفال (MR)، وكذلك وزير الدولة للشؤون الرقمية ماتيو ميشيل (MR)، شؤون وزيرة الخارجية أثناء غيابها.
كما سيتولى ديفيد كلارينفال مهام نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة الخارجية، وسيتولى ماتيو ميشيل رعاية المؤسسات الثقافية الفيدرالية. أما المهام المتعلقة بالشؤون الخارجية والأوروبية فسوف يتولاها ألكسندر دي كرو نفسه.
كما أبدت شخصيات سياسية أخرى تعاطفها مع صوفي ويلميس.
حيث قال جورج جيلكينيت وهو سياسي بلجيكي ونائب رئيس الوزراء ووزير النقل والشركة الوطنية للسكك الحديدية في حكومة ألكسندر دي كرو، إن قرار صوفي قراراً يتحلى بالقوة والشجاعة والاحترام.
ومن جهتها، قالت مريامي كيتر، وهي سياسية بلجيكية تنتمي إلى حزب Forward وكانت تشغل منصب وزيرة التعاون الإنمائي والسياسة الحضرية في حكومة De Croo منذ أكتوبر 2020، صوفي تتميز بالقوة والشجاعة ومواجهة اللحظات الصعبة.
من هي صوفي ويليمس وزير الخارجية بلجيكا؟
-شغلت ويلميس منصب رئيسة الوزراء بين العامين 2019 و2020، وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في بلادها.
-فهي من مواليد 15 يناير 1975.
-تعتبر سياسية البلجيكية وهي حاليًا رئيس وزراء بلجيكا.
-وهي أول رئيسة حكومة بلجيكا.
-وشغلت منصبًا سابقًا كرئيس حكومة تصريف أعمال حتى تشكيل حكومة دائمة في مارس 2020.
-تعتبر صوفي ويلميس أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة في بلجيكا منذ 189 عاما، وقد تم تعيين ويلميس رئيسا للحكومة المؤقتة في البلاد.
-وخلفت ويلميس الزعيم الليبرالي تشارلز ميشيل، الذى أصبح رئيسًا للمجلس الأوروبى فى 1 ديسمبر الماضي.
-كما عبرت ويليمس عن سعادتها بالمنصب في حينها، وهو الذى وصفته بأنه شرف كبير ومسئولية أكبر، وأضافت أن الحكومة الانتقالية لا تتيح فرصة كبيرة للعمل وحثت على سرعة تشكيل حكومة كاملة.
وقضت بلجيكا 541 يوما بدون حكومة، وهو ما يعتبر رقم قياسي جديد، وشهدت ويلميس البالغة من العمر 44 عاما، ترقى سريع فى المناصب والمواقع السياسية إلى الحكومة الفيدرالية البلجيكية فى عام 2015 كوزيرة للميزانية، ولدت فى بروكسل لعائلة سياسية وبدأت حياتها المهنية كمستشارة محلية فى العاصمة البلجيكية.
تم في وقت لاحق تم انتخابها للحكم المحلي فى منطقة رود سانت جينيس، وهى واحدة من ست بلديات فلمنكية تحاصر بروكسل ولديها أقليات ناطقة بالفرنسية وهو ما يتسبب فى نزاعات كثيرة فى المنطقة.
ولدى بلجيكا حكومة انتقالية منذ ديسمبر من العام الماضى عندما انهار تحالف ميشيل المكون من أربعة أحزاب مع استقالة القوميين الفلمنديين اعتراضا على اتفاقية الهجرة التى أصدرتها الأمم المتحدة.
وفشلت الانتخابات التى جرت فى أواخر شهر مايو فى تشكيل حكومة جديدة وعززت الانقسام السياسي في البلاد، حيث صوت الناخبون الفلمنكيون الناطقون باللغة الهولندية الأكثر ثراءً بأعداد كبيرة لصالح اليمين القومى، بينما أعطى الجنوب الناطق بالفرنسية النصر للاشتراكيين التقليديين.