أول تعليق رسمى من وزارة الصحة بشأن الالتهاب الكبدى الغامض (خاص)
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حرص الوزارة على متابعة الأحداث الصحية العالمية التي يتم نشرها على موقع منظمة الصحة العالمية والمواقع الأخرى، بهدف رصد المستجدات على الساحة الدولية، فيما يخص الأحداث الصحية.
وقال عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن وزارة الصحة والسكان تقوم من خلال قطاع الطب الوقائي بالمتابعة المستمرة للأحداث الصحية وترصدها بشكل روتيني من خلال منظومة الترصد القومية على جميع المستويات داخل جمهورية مصر العربية، عبر البرنامج الإلكتروني الوطني لترصد الأمراض ومنظومة الترصد عبر الحدث.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان عدم وجود أي حالات من الالتهاب الكبدي غير المعروف، داخل مصر.
وأضاف «عبدالغفار» أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عبر موقعها الرسمي عن رصد عدد 91 حالة مصابة بالتهاب كبدي غير معروف السبب، ومنهم «74 حالة في بريطانيا، 9 حالات في الولايات المتحدة الأمريكية، 5 حالات في أيرلندا، 3 حالات في إسبانيا»، بالإضافة إلى عدد من الإصابات في الدنمارك وهولندا، مؤكداً أنه لم يتم الإبلاغ عن حدوث أي حالات وفاة بين تلك الحالات، ولا يوجد خطر من انتقال المرض من شخص لشخص حتى تاريخه.
وأوضح أنه حرصا من القطاع الوقائي بوزارة الصحة والسكان على تحديث المعلومات الصحية وتوعية جميع المسئولين الصحيين بأي مستجدات تطرأ في مجال الصحة على الصعيد العالمي، فقد تم تعميم منشور علمي على جميع المستشفيات بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية بهدف زيادة وعي العاملين، وفي إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة حال الإبلاغ من خلال منظمة الصحة العالمية أو الجهات الصحية الدولية عن أي حدث صحي.
وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان على مواصلة المتابعة والرصد المستمر لكافة الأحداث الصحية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وكان قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان قد أصدر منشورا خاصا على خلفية رصد منظمة الصحة العالمية حالات إصابة بالتهاب كبدي غير معروف السبب، لا يتبع أيا من الأنواع المعروفة من الفيروس عالميًا، وعممت المنشور على كل مديريات الصحة فى المحافظات.
وأشار القطاع الوقائى فى منشوره، الذى حصل "الدستور" على نسخة منه، إلى أن منظمة الصحة العالمية رصدت 74 حالة إصابة بالتهاب كبدي غير معروف السبب، في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، إضافة إلى 3 حالات في إسبانيا، لافتا إلى أن جميع الحالات المرصودة تشمل أطفالا تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و13 عاما، وأسفرت عن خضوع 6 حالات لعمليات زرع كبد، ولا يوجد أي حالات وفاة بين الحالات حتى تاريخ 11 أبريل الجاري.
وأضاف القطاع الوقائى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن حالات الإصابة التى تم رصدها لا يوجد لها تاريخ سفر، فيما عدا حالة واحدة لها ارتباط وبائي.
وأشار إلى أن الأعراض تمثلت في ارتفاع إنزيمات الكبد بشكل ملحوظ، مع ظهور أعراض مثل الصفراء والقيء، وآلام في البطن، وذلك مع استبعاد الإصابة بأحد أنواع فيروسات الكبد "A, B, C, D, E".
وقدم قطاع الطب الوقائى تعريفاً بالحالات المصابة بالالتهاب الكبدى الجديد، حيث قسمها إلى ثلاثة أنواع، وهى: حالات مؤكدة وأخرى محتملة، والأخيرة مرتبطة وبائيا، وتتمثل الحالات المؤكدة بأنها أي طفل بعمر 10 سنوات، أو أقل يعاني التهاب كبد حاد، ولم يتم تشخيصه بأي من فيروسات الكبد المعروفة "A حتى E"، مع وجود ارتفاع في الإنزيمات "AST أو ALT"، أعلى من 500 وحدة دولية، وذلك بداية من شهر يناير الماضي.
وأضاف قطاع الطب الوقائى أن الحالات المحتملة إصابتها تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، ويعانى الطفل من التهاب كبد حاد، ولم يتم تشخيصه بأي من فيروسات الكبد المعروفة "A حتى E"، مع وجود ارتفاع في الإنزيمات، أما الحالات المرتبطة وبائيا فهي حالة ليس لها عمر محدد، تعاني من التهاب كبد حاد ولم يتم تشخيصها بأي من فيروسات الكبد المعروفة "A حتى E"، ولديها ارتباط وبائي مع أي من الحالات المؤكدة.
وطالب قطاع الطب الوقائي، مديري الشئون الصحية ورئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والتأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالإبلاغ عن أي حالة إصابة تم رصدها في المستشفيات التابعة، تنطبق عليها أعراض الإصابة، بداية من يناير الماضي.