«فشل فى أن يكون ممثلًا مسرحيًا فكتب أول رواية».. بدايات يوسف إدريس
اعترف الأديب يوسف إدريس أنه أصبح كاتبًا ليبحث عن نفسه، مثلما كان يحرص على أن يكون متفوقًا في دراسته.
وقال الأديب يوسف إدريس في حواره مع مجلة "آخر ساعة" إنه كان يحاول بجدية كبيرة أن يكون في الترتيب الأول بين أصدقائه الطلاب في المدرسة، في اللحظة التي كان فيها صديقه يصل لهذه المكانة بكل سهولة، دون أي صعوبة.
حاول يوسف إدريس أن يكون ممثلًا مسرحيًا لكنه فشل، والتقى بزكي طليمات الذي أخبره: "لماذا تريد أن تصبح ممثلًا، أنت قصير القامة"، وفشل "إدريس" في أن يقنعه بأنه ممثل جيد ولم يكرر المحاولة مرة أخرى، فبدأ في كتابة الشعر، وفشل أيضًا في أن يكون شاعرًا، ولم يكتب سوى ثلاثة أبيات من الشعر في حياته.
بعد كل هذه المحاولات الفاشلة، كتب "إدريس" روايته الأولى ووزعها على أصدقائه من الطلاب.
فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، قال "إدريس"، إنه من الصعب أن تمنح الجائزة لكاتبين من مصر في سنوات متقاربة، لذا "أنا حزين لفوز نجيب محفوظ بالجائزة وهو في السابعة والسبعين من عمره، فهو قطعًا كان يستحقها وهو في الخمسين من عمره، وهنا ستكون الفائدة أعم وأشمل وأجدى وأحسن، فهو لا يستطيع أن يسافر أو يستمتع بالأموال التي منحت له، فهي تتويج لكاتب متوج فعلًا".
وأكد "إدريس" أنه لم يهاجم فوز نجيب محفوظ بالجائزة، بل هاجم اللجنة التي خدعته بعد أن اتصلوا به وأخبروه بأنه مرشح للجائزة، ونشروا ذلك في صحف عالمية، مثل النيويورك تايمز، والنيوزويك، والتايمز، وعبر "إدريس" عن استغرابه من أن يرشح كاتب ثم تمنح لكاتب آخر في سرية كاملة، وقال: "إن نجيب محفوظ حين يقول إنه لم يكن يعرف أو يعلم عن الجائزة فهذا غير صحيح".