بوتين: روسيا ستواصل عملياتها العسكرية في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاربعاء، أن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا وستصل حتما إلى "تطبيع كل مناحي الحياة في دونباس".

وتعهد بوتين بأن بلده سيضمن إحلال السلام واستئناف الحياة الطبيعية في منطقة دونباس.

وقال بوتين اليوم الأربعاء، في كلمة له خلال اجتماع شاركت فيه طفلة لجأت من مدينة لوجانسك إلى سيفاستوبول بعد أن صوت سكان شبه جزيرة القرم لصالح العودة إلى الحضن الروسي: "ذكرت أن حياتك تغيرت بشكل ملموس منذ مغادرتك لوجانسك. وللأسف تغيرت الكثير من الأمور، كذلك خلال هذه السنوات في لوجانسك وجمهورية لوغانسك الشعبية، لكن للأسوأ، لأنه على مدى هذه السنوات الثماني استمرت هناك غارات وعمليات قصف مدفعي وأعمال قتالية، وبطبيعة الحال عاش الناس ظروفا صعبة للغاية".

وأشار بوتين إلى أن حياة سكان شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول كانت مختلفة تماما عما كان في دونباس، مضيفا: "لكن المأساة في دونباس وخصوصا جمهورية لوغانسك الشعبية هي التي أجبرت روسيا على بدء هذه العملية العسكرية".

وجدد الرئيس الروسي التأكيد أن هدف العملية العسكرية التي أطلقتنا موسكو في 24 فبراير الماضي يكمن في "مساعدة مواطنينا في دونباس"، مضيفا: "سنتصرف تدريجيا وسنحقق وضعا سيضمن تطبيع الحياة تدريجيا هناك وتغييرها نحو الأفضل كما حصل في حياته في سيفاستوبول".

وأعرب بوتين عن قناعته بـ"إحلال السلام في دونباس بفضل روسيا"، قائلا: "هذا ما سيحدث".

وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، عن فرض عقوبات جديدة بموجب لوائح التدابير الاقتصادية الخاصة بروسيا، ردا على العملية الروسية في أوكرانيا، تشمل ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين ماريا وكاترينا.

يأتي القرار كجزء من جولة جديدة من العقوبات التي فرضتها حكومة رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو.

وتفرض هذه الإجراءات الجديدة قيودا على 14 من المقربين من النظام الروسي، بما في ذلك الطبقة الحاكمة الروسية وأفراد عائلاتهم، ومن بينهم ابنتا بوتين البالغتان (ماريا فورونتسوفا (بوتينا) البالغة من العمر 36 عاما وكاترينا تيخونوفا البالغة من العمر (35 عاما).

وذكر بيان صادر من الخارجية الكندية، أن هذه الإجراءات تُظهر أن كندا لن تتوانى عن تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشركائه المسئولية عن ما وصفته بتواطئهم في العملية الروسية في أوكرانيا.