«الزاهد الذى خطف القلوب».. عبدالرحيم كمال يحكى أسرار «عرفات»
في الحوار الذي أجراه الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، كشف السيناريست عبدالرحيم كمال عن أسرار عرفات الزاهد الذي خطف قلوب المشاهدين في الموسم الرمضاني للدراما المصرية.
وعن اختياره للفنان أحمد أمين لأداء الشخصية، قال السيناريست عبدالرحيم كمال: "من البداية وأنا أشعر بأن أحمد أمين مختلف، ليس فى الكوميديا فقط، ولكن فى كل شىء يقوم به، فيه شىء لم أجده عند غيره، رأيته وهو يؤدى دور رفعت إسماعيل فى «ما وراء الطبيعة» ورأيته فى «الوصية»، فشعرت بأن لديه روحًا مختلفة، وكان يهمنى أن يكون من يؤدى عرفات ممثلًا غير محروق فى هذه المساحة، كنت أبحث عن ممثل يصدق الشخصية، وأحمد يفعل ذلك مع شخصياته، والأهم من ذلك أن أحمد فيه وداعة وتسليم حقيقى، هو كذلك بالفعل ولا يدّعى، وقلبه حلو.. وهذا ما كنت أبحث عنه تحديدًا".
وعن توابع الشخصية على أحمد أمين بعد قراءتها، قال عبدالرحيم كمال: "أحمد كان قلقان، وأنا كنت قلقان، مش عارفين نعمل إيه، بقينا نتقابل كل يوم، وكنا نتساءل: يا ترى الناس هتحب الشخصية؟ ولا هنروح فى داهية؟".
وأضاف: نزع أحمد أمين عن نفسه القلق وقرر أن يكون عرفات، وبدأ الطريق بأن ذهب إلى أداء العمرة، وعندما عاد ارتدى ثياب عرفات ماديًا ومعنويًا.
وعن هل أخذ عبدالرحيم كمال الفنان أحمد أمين إلى شيخه صلاح الدين التيجاني، يقول كمال: "لا لم أفعل ذلك.. لأننى كنت أريده أن يكون عرفات، لقد شاهد أحمد كثيرًا من تسجيلات الصوفية المعاصرين، وأعرف أن عنده خلفية كافية عن التصوف وأهله، لكننى كنت أريده ألا يتأثر بأحد، كما أننى كنت أريد تغيير الصورة النمطية عن الشيخ الصوفى الذى يرى الناس دائمًا أنه عجوز وذقنه بيضاء ويقترب من الموت.. كنت أريد الشيخ الصوفى شابًا عفيًا.. يجذب الناس بروحه وليس بمظهره".