رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تطالب بتدخل عاجل لوقف الظلم التاريخى ضد الفلسطينيين

رياض منصور
رياض منصور

أرسل مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الثلاثاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب منصور مجلس الأمن بضرورة تجاوز حالة الشلل طويل الأمد المتعلق بقضية فلسطين، والعمل بدون تأخير للوفاء بواجباته المنصوص عليها في الميثاق، وكذلك نحو انفاذ قراراته وكافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الخصوص، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.

وأكد منصور أن هناك استفزازا إسرائيليا يتكرر كل يوم بشكل خطير يؤدى إلى تأجيج الأوضاع المتقلبة، مشددا على الحاجة لاتخاذ إجراءات مسئولة وعاجلة؛ لوضع حد للسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية وحماية الأرواح البشرية.

وناشد منصورة مرة أخرى المجتمع الدولي للعمل على حماية المسجد الأقصى والحرم الشريف من هجمات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين المتطرفين، لافتا إلى تنفيذ إسرائيل ثلاث عمليات توغل في المسجد الأقصى والحرم الشريف في أقل من 72 ساعة، قام خلالها جنود الاحتلال بالاعتداء على المصلين بالضرب بهراوات فولاذية، وإطلاق النار عليهم بالقنابل اليدوية والأعيرة المطاطية، مما تسبب في مزيد من الإصابات للرجال والنساء والأطفال.

ولفت منصور أيضا إلى مواصلة الجماعات اليهودية المتطرفة بتهور في استفزازاتها وتحريضها على أداء طقوس الأضاحي في الحرم الشريف، منوها إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس بمداهمة الحرم القدسي الشريف مرة أخرى لمرافقة وتمكين دخول مئات المستوطنين، الذين كانوا يرددون من بين أمور أخرى، "نكبة" و"أبوخضير"، في إشارة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم عام 1948 والطفل الفلسطيني محمد أبوخضير، الذي أحرقه المستوطنون حيا في عام 2014.

وأكد منصور أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومخططاتها غير القانونية لتغيير التركيبة السكانية والطبيعة والوضع في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الشريف، موثقة بشكل جيد ولا يمكن دحضها، مشددا أنه على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، الوفاء بواجباتهم واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي يتيحها القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.

وأكد منصور أن الوقت قد حان لوضع حد للإفلات الإجرامي من العقاب، مشددا على أنه يتوجب على مجلس الأمن أنهاء صمته والوقوف بحزم ضد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، مكررا دعواته لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعينون تحت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، بما في ذلك إرسال قوة حماية دولية لضمان سلامة السكان المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وكذلك إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى والحرم الشريف، واحترام سلطة الوقف الإسلامي ووصاية المملكة الأردنية الهاشمية.

ودعا منصور لحشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء هذا الظلم التاريخي، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه.