«مش عايز أموت».. كواليس تجسيد محمد رياض لـ فارس العزايزي فى الضوء الشارد
بعد النجاح الكبير الذي حققه الفنان محمد رياض فى مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" للكاتب الكبير مصطفى محرم، والمخرج الكبير الراحل أحمد توفيق، ولعب بطولته عام 1996، أمام الفنان الكبير نور الشريف، والنجمة عبلة كامل، انهالت العروض على الفنان الشاب الذي لم يتم عامه السادس والعشرين في السينما والتليفزيون، وفقًا لما جاء في كتاب أساطير الدراما للكاتب محمد مسعود الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع.
وأمام هذه النجومية الطاغية والعروض المتتالية على محمد رياض، كانت فكرة لعبة دور "فارس العزايزي" في مسلسل الضوء الشارد الذي يتوفى قبل منتصف المسلسل أمرًا بالغ الصعوبة، وكانت موافقة محمد رياض على المشاركة فى المسلسل دربًا من دروب المستحيل.
وعندما سئل مجدى أبو عميرة عن اختيار رياض فقد كانت جميع المؤشرات تؤكد أنه سيرفض؟ فرد أبو عميرة قائًلا: "لأنه في المقام الأول صديقى وكنت متأكدًا أنه لن يخذلني، وأما لماذا اخترت محمد رياض فلسبب واحد فقط أن الناس يحبونه جدًا وهذا ما سيفيدني دراميًا فعند وفاة فارس كان لابد أن تحدث صدمة درامية يعاني منها المشاهد من حزن حقيقي جراء وفاة نجمه المحبوب".
وتابع أبو عميرة: "وعقدت عدة جلسات مع محمد رياض الذي كان غير مرحب بفكرة موته في منتصف الأحداث لكنه اقتنع فى النهاية ووافق لأجل الصداقة الكبيرة التي تجمعنا".
وفى أثناء التصوير كلما كان يقابل محمد رياض محمد صفاء عامر يمازحه ويقول له "يعنى هى الحتمة الدرامية دى ما تجيش غير عليا أنا" ما كنت سبت فارس يعيش شوية! وكانا يتمازحان، وبالفعل تحقق المطلوب تمامًا من الترشيح بحدوث صدمة والحزن الكبير بوفاة شخصية يقدمها نجم محبوب.
وكان في هذا التوقيت وقبل البدء في تصوير مسلسل الضوء الشارد، قد حصد محمد رياض نجاحه فى العام التالي وأكده تمامًا فى عام 1998 الذي قدم فيه 8 مسلسلات هى"امرأة من زمن الحب" و"رد قلبي" و"النورس" و"النهر" و"المسداوية" و"الإمام ابن حزم" و"الإمام الترمذي" علاوة على فيلم سينمائي أمام نجمة الجماهير نادية الجندى بعنوان" 48 ساعة فى إسرائيل" الذي كتب قصته الأديب والكاتب البارع الراحل جابر عبد السلام، وصاغ له السيناريو والحوار الكاتب الكبير بسيوني عثمان وأخرجه نادر جلال.
ويشار إلى أن الضوء الشارد، مسلسل مصري اجتماعي من إنتاج صوت القاهرة وإخراج مجدي أبو عميرة وبطولة ممدوح عبد العليم ويوسف شعبان ومنى زكي.