مصر في الصحف الدولية| تأمين إمدادات القمح وزيادة حركة السياحة ومكافحة الإرهاب الأبرز
تطرقت صحف دولية، اليوم الثلاثاء، إلى العديد من الأحداث المهمة في مصر، من بينها جهود الدولة لتنويع مصادر استيراد القمح في ظل الأزمة العالمية الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني، بالإضافة إلى جهودها في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى البلاد واستهداف أسواق جديدة لتعويض النقص في الأسواق التي تأثرت بتداعيات الصراع.
كما اهتمت التقارير الدولية بإبراز إقرار البرلمان المصري اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع دول الساحل الأفريقي، وترشيح موقع سياحى كندي نهر النيل بمصر ضمن قائمة أعدها بأجمل أنهار العالم وأكثرها سحراً.
وترصد "الدستور" أبرز ما جاء في الصحف الدولية عن مصر.
بلومبرج تبرز سعي مصر لتعزيز حركة السياحة
قالت وكالة "بلومبرج" إن مصر تسعى إلى جذب المزيد من السياح من الدول الأوروبية، مع تسيير رحلات دولية جديدة من دول الخليج، واستهداف أسواق جديدة لجلب سياح منها كوسيلة لتعويض النقص في بعض الأسواق الرئيسية التي تأثرت بالحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضحت الوكالة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن مصر تركز على تنويع الأسواق المصدرة للسياح وزيادة وتسريع تدفق الزوار القادمين من دول أمريكا اللاتينية وآسيا، وغيرها من الدول التي أوقفت حركة السياحة إلى مصر أثناء وباء فيروس كورونا، وذلك مع استئناف حركة الطيران الدولية إلى المقاصد السياحية الرئيسية في البلاد في الوقت الراهن، بهدف الحد من تداعيات الأزمة العالمية على القطاع السياحي المصري.
وأشارت الوكالة إلى أن عائدات قطاع السياحة في مصر ارتفعت في النصف الثاني من العام الماضي حيث بلغت ٥.٨ مليار دولار، مقابل ١.٨ مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، حسب بيانات البنك المركزي المصري الصادرة الأسبوع الماضي.
وتابعت أن مصر تهدف في الوقت الحالي إلى جذب المزيد من السياح من مختلف الدول الأوروبية والخليجية لتعويض نقص حركة السياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا والتي تشكل ما بين 30 و40% من إجمالي عدد السائحين الأجانب في مصر، لافتة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الربع الأخير من العام الجاري من شأنه أن يساهم بشكل كبير في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى أرض الفراعنة.
من جهتها، قالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة، في مقابلة مع "بلومبرج" إن تسيير رحلات دولية جديدة من دول الخليج إلى منتجعات شرم الشيخ المطلة على ساحل البحر الأحمر، يمكن أن يعطي دفعة لقطاع السياحة."
ونوهت نائب وزير السياحة أيضا إلى أن استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو بعد تعليقها لعدة أسابيع، "سيساعد في استعادة جزء من خسائر القطاع السياحي بفعل الأزمة العالمية"، مع استمرار محدودية الرحلات من روسيا إلى منتجعات البحر الأحمر المصرية، متوقعة أن يزيد المستثمرون الروس من نشاطهم في قطاع السياحة المصري بعد سن قانون جديد يسمح بالاستثمار الأجنبي في جنوب سيناء.
وتابعت أن دول أمريكا اللاتينية وبخاصة البرازيل تمثل سوقًا جديدًا لمصر على المدى الطويل، مشيرة إلى أن الأسواق الأخرى المستهدفة تشمل أيضا: الهند وباكستان والمغرب والجزائر ودول الخليج مثل البحرين وقطر والكويت، إلى جانب ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا في ظل المباحثات والمناقشات الجارية والمخطط لها بشأن كيفية تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر من تلك الأسواق.
وورلد جرين يبرز جهود مصر لتأمين وارداتها من القمح
تناول موقع "وورلد جرين" الأمريكى، المتخصص فى الحبوب والأعلاف، جهود الدولة المصرية لفتح مناشئ جديدة لتأمين واردات البلاد من القمح كسلعة استراتيجية، وتنويع مصادر استيراده، في ظل ما تواجهه مصر من تحديات نتيجة الاضطرابات والأزمات الحالية التي تواجه أسواق القمح العالمية، بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأبرز الموقع اعتماد مصر دولة الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح بعد قيام وفد زراعي مصري مؤخراً بإتمام زيارات ميدانية للحقول ومخازن الحبوب بأقاليم مختلفة بالهند لبحث واردات البلاد من القمح وإجراء مراجعة دقيقة لجودة الحبوب الهندية ومدى توافقها مع الاشتراطات الفنية الخاصة بمعايير الصحة النباتية اللازمة، إلى جانب مناقشة سبل تسهيل انسياب الصادرات الزراعية المصرية إلى الهند،كجزء من تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأجرى الوفد الزراعي مصري بجولة في مناطق بالهند مثل (مادهيا براديش والبنجاب ومهاراشترا)؛ للتأكد من جودة حبوب القمح والتخزين ومعايير التصدير الأخرى.
وأوضح الموقع الأمريكي أن تلك الخطوة تأتي في إطار سعي مصر إلى تأمين وزيادة إمداداتها من القمح وتوسيع مصادر استيرادها للمحصول الاستراتيجي وسط اضطرابات التجارة العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين في ظل تداعيات الأزمة العالمية الراهنة.
وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن تستورد مصر نحو مليون طن من القمح من الهند منها 240 ألف طن سيتم شحنها في أبريل الجارى.
يأتي ذلك فيما تسعى الهند إلى تكثيف جهودها لتصدير شحنات القمح من مخزوناتها المحلية الهائلة، وسط نقص عالمي أشعلته الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف الموقع أنه من المتوقع أن تصدر الهند ، التي تنتظر جني محصولها السادس على التوالي، 10 ملايين طن من القمح في ٢٠٢٢- ٢٠٢٣، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، لافتاً إلى أن الهند عادةً ما تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في إنتاج القمح السنوي ، لكنها كانت تمثل أقل من 1٪ من الصادرات العالمية تاريخياً.
آراب نيوز تبرز إقرار مصر اتفاقية لمكافحة الإرهاب
سلطت صحيفة "آراب نيوز" الضوء على موافقة البرلمان المصري على اتفاقية شاملة عقدتها القاهرة مع دول الساحل الأفريقي لبناء استراتيجية شاملة في مواجهة الإرهاب.
وأقر مجلس النواب خلال جلسة عامة عقدت هذا الأسبوع على قرار رئاسي بشأن الموافقة على اتفاق المقر الخاص بمركز مكافحة الإرهاب وتجمع دول الساحل والصحراء شمالي أفريقيا الموقع في القاهرة في نوفمبر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود التى تبذلها الدولة المصرية لدعم أشقائها من الدول الأفريقية لتعزيز السلام ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، كما يؤكد على الدور المصري المحوري في محيطها القاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاقية التي أقرها البرلمان تتضمن إنشاء مركز لتنسيق جهود الدول الأعضاء للتجمع، وتبادل المعلومات التي تعين هذه الدول على المواجهة الشاملة للإرهاب وتحقيق رسالة المركز المنشودة لدعم السلم والأمن وتحقيق أهدافه في مواجهة الإرهاب.
وأضافت أن الاتفاقية تهدف إلى بدء تفعيل مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء كأحد أهم مكونات وآليات تجمع دول الساحل والصحراء، في إطار الجهود المصرية لدعم الأشقاء الأفارقة.
وتابعت أن بنود الاتفاقية توضح الإطار القانوني لإنشاء المركز، وكذلك المميزات الممنوحة له والتي توفرها دولة المقر من حيث تمتعه بالشخصية القانونية والأهلية وتوفير جميع خدمات المرافق العامة، والتعهد بحمايته والمحافظة على النظام في المنطقة المجاورة.
ويعتمد المركز على عدة قيم ومبادئ منها التضامن وتوطيد الأخوة بين الشعوب، وضرورة الكفاح الجماعي والفعال ضد الإرهاب، وذلك في ظل تطوير التجمع لأنشطته وفعالياته في عدة مجالات، من بينها التنموي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها، لخدمة المجتمع الأفريقي، بالإضافة إلى المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، بحسب تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ومكتبى لجنتى العلاقات الخارجية.
ذا ترافل يبرز عظمة وسحر نهر النيل بمصر
وضع موقع "ذا ترافل" السياحي الكندي نهر النيل بمصر ضمن قائمة أعدها بأجمل أنهار العالم وأكثرها سحراً، مشيراً إلى ما تتمتع به أرض الفراعنة من مقومات من معالم أثرية وسياحية ذات مناظر طبيعية خلابة على ضفاف النهر العظيم.
وقال الموقع في تقريره إن نهر النيل هو أطول أنهار العالم وأهم نهر في مصر، حيث إنه يوفر موطنًا لأكثر من 95 ٪ من سكان المحروسة، موضحاً أن الرحلات النيلية تمثل وجهة رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم لقضاء العطلات والاستمتاع بالتجارب المميزة.
وأضاف "يغطي نهر النيل مسافة 4132 ميلاً خلال مساره ورحلته ويمر عبر 11 دولة، مما يجعله نهرا سحرياً مميزاً له العديد من القصص، بالإضافة التأثير الكبير الذي يمثله على العالم."
ودعا الموقع الكندي الشهير قرائه وجميع محبي السفر حول العالم إلى تجربة الرحلات النيلية بمصر وزيارة المواقع الأثرية والكنوز التاريخية القديمة المتناثرة على طول ضفافه بدءًا من القاهرة مرورًا بمدينتي الأقصر وأسوان.
وتابع "تعتبر الأنهار من أكثر المعالم الطبيعية إثارة للاهتمام في العالم، وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الأنهار مقارنة بالسمات الطبيعية الأخرى المتعلقة بالمياه ، إلا أنها ليست كلها متشابهة، فهناك أحد المميزات التي تجعل بعض الأنهار مثيرة للاهتمام عن غيرها، حيث تتنوع الأنهار في أحجامها وأشكالها وتدفق المياه واتجاه التدفق والشلالات والعديد من الميزات الأخرى."
وفي السياق، اختار موقع "Benzinga" الأمريكي، مؤخرا الرحلات النيلية بمصر ضمن أفضل 5 رحلات بحرية ترفيهية لتجربتها هذا العام، داعيًا إلى زيارة مناطق الجذب السياحي التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها عبر الرحلات النيلية من الأقصر حتى أسوان.
وأشار إلى أن مصر بها أهم الكنوز التاريخية القديمة المتناثرة على ضفاف النيل، منها معبد الأقصر ووادي الملوك ومعبد الكرنك، بالإضافة إلى معبدي رمسيس الثاني والملكة نفرتاري في أبو سمبل.