سهير القلماوى.. ولدت فى أعقاب ثورة 1919 وتربت فى كنف هدى شعراوى
ولدت سهير القلماوي في 20 يوليو 1911 أي قبل اندلاع ثورة 1919 بأربع سنوات؛ وهى فترة شهدت تأثير السيدات المصريات التي كانت بها الناشطة النسوية هدى الشعراوي والشخصية القومية البارزة صفية زغلول، حيث ركزت تلك النساء وناشطات نسوية أخريات على نقل المناظرة النسوية للشوارع لإنشاء حركة بعيدة المدى، وهو ما ساهم في التكوين المعرفي لسهير القلماوي التي أصبحت من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة، وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراة في الآداب لأعمالها في الأدب العربي.
ولكن فيما يتعلق بأدب الطفل، يعرف لها كل من كتاب "أحاديث جدتي" 1935، الطبعة الحديثة بالهيئة المصرية العامة للكتاب 2010، و"ألف ليلة وليلة " 1943، والطبعتان الحديثتان الأولى بالهيئة المصرية العامة للكتاب2010 ،والثانية بالهيئة العامة لقصور الثقافة 2010 ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة.
مخطوطة بخط يد "القلماوي" للإطفال
حصلت "الدستور" على مخطوطة للدكتورة سهير القلماوي أستاذة الأدب العربي بجامعة القاهرة (20 يوليو 1911- 4 مايو 1997) من مكتبة رائد أدب الطفل عبد التواب يوسف ( 1 اكتوبر 1928_ 28 سبتمبر 2015) الذي اختير اسمه كشخصية لمعرض الطفل في الدورة الـ"53" من معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وتتضمن المخطوطة توجيهات "القلماوي" لرائد أدب الطفل عبد التواب يوسف لكتابة قصة للأطفال عن قطرة المياه في القرآن الكريم.
وتضمنت ملاحظات سهير القلماوي عن رحلة قطرة الماء بين الحيوانات والنباتات والإنسان، حيث تبدأ سهير القلماوي بالشرح أن قطرة الماء نزلت في نهر النيل عند المنبع، ومن ثم استمرار رحلتها.
وتضمنت المخطوطة أيضًا جميع الآيات القرآنية التي تحدثت عن الماء في عدد سور القرآن الكريم الـ114 سورة، من بين آيات القرآن الكريم التي تبلغ 6236 آية في مجملها، ويتضمن مخطوط "القلماوي" آليات فلترة الماء وفصل الماء العذب من الماء المالح في البحار.
سهير القلماوي (ولدت في 20 يوليو 1911- توفيت في 4 مايو 1997) كانت علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية، وهي من شكلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة.