«الأوقاف» تحتفل بذكرى غزوة بدر بمسجد السيدة نفيسة.. اليوم
تحتفل وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، بذكرى غزوة بدر المباركة، عقب صلاة التراويح بمسجد "السيدة نفيسة"، رضي الله عنها، بالقاهرة بإذن الله تعالى، وينقلها التليفزيون المصري، حيث يشارك عدد من القيادات الدينية وعلماء الأزهر الشريف فى هذه الاحتفالية الدينية.
وتعد غزوة بدر من المناسبات الدينية الكبرى التي تحييها المؤسسات والهيئات الدينية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث إنه فى هذه الغزوة نصر الله المسلمين على أعدائهم من المشركين.
أول معركة فى تاريخ المسلمين
ذكرى غزوة بدر الكبرى، أول معركة في تاريخ المسلمين، تلك المعركة التي سميت بمسميات عدة، من بينها "يوم الفرقان وبدر القتال"، حيث فرق الله، سبحانه وتعالى، بين الحق والباطل، فنصر الله رسوله، صلى الله عليه وسلم ، ومن معه على أعدائهم رغم قلة عددهم مقارنة بعدد عدوهم.
وقد سطر القرآن الكريم بعض أحداث تلك المعركة المهمة، حيث يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِنَ المَلآئِكَةِ مُنزَلِين * بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين".
وانتهت غزوة بدر بالنصر المُؤزَّر للمسلمين، والهزيمة الساحقة للمشركين، قال تعالى: «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، وقد سمّى الله يوم بدر بيوم الفرقان، وذلك في قوله: «يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ»؛ لأنّه فرّق فيه بين الحقّ والباطل.
وأقام رسول الله في بدر ثلاثة أيّام بعد انتهاء المعركة؛ وذلك لدفن الشهداء، والقضاء على أيّة محاولة يُمكن أن تصدر عن المُنهَزِمين، وليأخذ الجيش مقدارًا كافيًا من الراحة، إلى جانب جمع الغنائم، وقبل الرحيل من أرض المعركة كان المسلمون قد جمعوا الكثير من الغنائم، ولم يكن الشرع قد بيّن حُكمها بعد، فأمرهم رسول الله بإعادة ما تمّ جَمعه منها، ثمّ نزل قوله تعالى: «يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ»، ثمّ أنزل الله تعالى كيفيّة تقسيمها في قوله: «وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ»، فقسّمها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، على المسلمين بالتساوي بعد أخذ خُمسها.