للمرة الثانية خلال يومين.. قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم المسجد الاقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية خلال يومين، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن شهود عيان، قولهم إن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته.
وأضاف «الشهود» أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة من المتواجدين في المسجد، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.
وجاءت الاقتحامات من قوات الاحتلال تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل، بمناسبة عيد الفصح العبري، حسب ما نقلت «وفا».
كما اعتدت تلك القوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة، فيما عمد شبان إلى إغلاق مسار المستوطنين المقتحمين للأقصى بالمنطقة الشرقية منه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الاقصى، يوم الجمعة، وأطلقت الرصاص الحى والمغلف باتجاه المصلين داخل المسجد القبلى، وأسفر الاقتحام عن وقوع عشرات الإصابات.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة فى تصريحات صحفية، صباح اليوم، أن المطلوب هو التدخل الفوري من كل الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وتابع أبو ردينة: "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر".
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، بأشد العبارات إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وتأدية شعائر وطقوس تلمودية فيه، بدعم وحماية من قوات إسرائيلية.
وحذرت التعاون الإسلامي من التهديدات التي أطلقتها مجموعات المستوطنين المتطرفين، بذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وعدّت المنظمة هذا التصعيد الخطير "تحديًا سافرًا لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".